تنتظم بمدينة القيروان يوم الخميس 25 جوان 2009 الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمقروض التي تمثل مناسبة احتفالية لتثمين هذا المنتوج من الحلويات والحفاظ على طابعه الاصلي الذى اشتهرت به هذه المدينة العريقة. وقد عرفت القيروان التي تعاقبت عليها حضارات عديدة من الاغالبة الى العثمانيين برفعة مذاق حلويات المقروض وهو عبارة عن عجين من السميد مصنوعة فى قطع متوازية الاضلاع ومحشوة بالتمر أو اللوز يتم قليها بالزيت قبل غمسها في العسل. ويشمل برنامج الدورة تنظيم مسابقة فى اكل المقروض فى دقيقة بمشاركة سياح وافدين على القيروان الى جانب تركيز خيمة لتذوق مختلف أصناف المقروض وعرض مكوناته والمواد الاولية والمعدات المستعملة لصنعه. وتتضمن فقرات المهرجان الذى ينظمه الاتحاد الجهوى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة فكرية تعرف بالجوانب الاقتصادية والتصديرية لحلويات المقروض وشروط الحصول على البطاقة المهنية. كما يهدف المهرجان الى مزيد تنظيم قطاع صنع المقروض واخضاعه لقواعد الجودة وحمايته من الدخلاء اذ مثلت الدورة الاولى للمهرجان فرصة لاحصاء عدد الناشطين فى صنع المقروض وتكوين غرفة نقابية جهوية لصانعى المقروض منضوية تحت الاتحاد الجهوى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية فضلا عن الشروع في تكوين مجلس الحرفة. وشهد صنع المقروض نقلة نوعية على مستوى الجودة والمواد المضافة والتعليب والتجهيزات والات الصنع العصرية مما اهله لان يكون مجالا واعدا للاستثمار اتاح لهذا المنتوج المحلى دخول عديد الاسواق الاوروبية والعربية. وقد تم عرض حلويات المقروض لاول مرة فى بعض التظاهرات الدولية على غرار معرض سرقسطة الدولي 2008 باسبانيا حيث سجل اقبال كبير على المقروض القيروانى الذى خصصت له حصص تذوق بالقاعة الشرفية للجناح التونسى.
