مثل مشروع انشاء قرية تكنولوجية فى الطاقات المتجددة بجرجيس جربة محور الملتقى الدولي الذي احتضنته يوم السبت مدينة جرجيس (ولاية مدنين الجنوب الشرقي) ببادرة من جمعية التنمية المستديمة والتعاون الدولى بجرجيس.ويجمع هذا الملتقى الذي يتواصل على مدى يومين خبراء ومستثمرين من المملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا وسويسرا وايطاليا والمانيا للنظر فى سبل توسيع استعمال الطاقات المتجددة لمجابهة اشكالية الطاقة ومناقشة مشروع القرية التكنولوجية ولا سيما الاستفادة من تجارب البلدان المشاركة لبلورة تصور واضح لهذا المشروع. وابرز السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية لدى اشرافه على افتتاح اشغال هذا الملتقى الاهمية التي يكتسيها قطاع الطاقة فى تونس باعتبار دوره المحورى في تحقيق التنمية الوطنية. واكد ان السياسة الطاقية التي انتهجتها تونس حققت نتائج ايجابية ولا سيما في مجال الاقتصاد في الطاقة بما وفر ارضية ملائمة لرسم اهداف الفترة القادمة فى اطار البرنامج الرباعى للتحكم في الطاقة “2008/2011′′ والرامي الى التخفيض فى استهلاك الطاقة بنسبة 20 بالمائة فى افاق سنة 2011 وتطوير مساهمة الطاقات المتجددة والبديلة فى الانتاج الجملى للطاقة الكهربائية الى حدود 4 بالمائة فى افق 2011 مقابل اقل من 1 بالمائة حاليا. واضاف كاتب الدولة ان التغيرات العالمية وخاصة التقلبات التي تعرفها السوق الطاقية تستوجب مزيد ترشيد استهلاك الطاقة والنهوض بالطاقات المتجددة والبديلة. وذكر في هذا الصدد بما اقرته الدولة من حوافز لتطوير هذا الصنف من الطاقات التي تمثل سندا هاما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وزار السيد عبد العزيز الرصاع بمدينة مدنين شركة تونسية المانية لصناعة السخانات واللاقطات الشمسية دخلت طور الانتاج الفعلى فى الصائفة الماضية لتزود السوق الداخلية فى مرحلة اولى بهذه السخانات. كما اطلع على نشاط مؤسستين تنشط الاولى فى صناعة الجليز والثانية فى الخزف. وتعتمد الشركتان فى انتاجهما على مواد اولية محلية تزخر بها الجهة سواء من الطين او الحجارة الرخامية. وتصل طاقة انتاج شركة الخزف اليومية الى ما قدره 2000 متر مربع وهي توفر حوالى 100 موطن شغل فى حين تبلغ طاقة انتاج وحدة الجليز 800 متر مربع فى اليوم وتؤمن 40 موطن شغل.