شاركت تونس فى اشغال الدورة 79 للجلسة العامة السنوية للبنك الدولي للتسوية المنعقدة بمدينة بال السويسرية يومي 28 و29 جوان الجاري. ومثل تونس في هذه الاجتماعات السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي التونسي. وشارك في هذه الدورة السادة كلود تريشي رئيس البنك المركزي الاوروبي وبن بيمانك رئيس الخزينة الفيدارلية وعدد من محافظي بنوك اليابان وفرنسا والمانيا وكذلك محافظى بنوك الدول الصاعدة.وتم خلال الدورة عرض التقرير السنوي 79 للبنك الدولي للتسوية وكذلك ثلاثة تقارير حول انشطة كل من المصلحة الاقتصادية والنقدية ومنتدى الاستقرار المالي وكذلك المصلحة البنكية التابعة للبنك الدولي للتسوية للفترة 2008-2009 وحلل السيد جايم كورونا المدير العام للبنك الدولي للتسوية بالمناسبة الاسباب العميقة للازمة المالية وكذلك الحلول المقترحة لتجاوز تداعيات هذه الازمة. وبين في هذا الصدد انه رغم جسامة الاجراءات التى اقرتها السلط النقدية والحكومات وخاصة حكومات اهم الدول الصناعية في مستوى التوازنات السياسية والنقدية فان الوضع لازال هشا ولم يتم بعد تنقية اداء عدد من المؤسسات المالية. ولتسوية هذا الوضع اكد اهمية اقرار تدخلات جديدة من اجل اعادة متانة النظام المالي قصد ضمان نجاعة سياسات الدفع وتامين نمو مستقر ومستديم. وخصصت الجلسة الاولى التي انعقدت بالمناسبة حول الاستقرار المالي وحوكمة البنوك المركزية لتدارس الازمة المالية فى هذا الظرف الدولي الذي فرض على معاهد الاصدار مسؤوليات جديدة بالاضافة الى مهامها الاساسية المتعلقة بالمحافظة على استقرارها النقدى. واجمع المتدخلون على اهمية اضطلاع البنك المركزي بمهمة جديدة للمساهمة فى السهر على الاستقرار المالي والتحكم في المخاطر وخاصة اعتماد سياسة تصرف حذرة. اما الجلسة الثانية فقد تناولت بالدرس الازمة المالية ومجالات تحوير نظام السياسة النقدية حيث حلل المشاركون التحويرات المدرجة من قبل البنوك المركزية في مستوى انتهاج السياسة النقدية قصد استعادة السوق النقدية الدولية لادائها الطبيعى وتمكين البنوك من الاضطلاع بدورها كرافد لتمويل الاقتصاد. ومن جهة اخرى تولى السيد توفيق بكار وايف مارش رئيس البنك المركزي باللوكسمبورغ خلال موكب انتظم على هامش هذه الاجتماعات التوقيع على اتفاقية تعاون بين البنكين المركزيين التونسي واللوكسمبورغي. واكد الجانبان عن الامل في ان تسهم هذه الاتفاقية في مزيد دعم اواصر التعاون بين المؤسستين وخاصة في ميادين البحوث الاقتصادية والنقدية وتبادل الخبرات والتجارب وتكوين الاطارات الشابة. وجدد محافظ البنك المركزي العزم الراسخ لتونس بهدى من الرئيس زين العابدين بن علي الى المضي قدما لدعم الروابط مع الاتحاد الاوروبي.