عقدت اللجنة الوطنية متعددة الاطراف المكلفة بمتابعة الوضع الوبائي العالمي للانفلونزا يوم الاربعاء بمقر وزارة الصحة العمومية بالعاصمة اجتماعها الدوري لرصد واقع هذا المرض في تونس وتطور تنفيذ الاستراتيجية الوطنية التي تم اقرارها للغرض.وحضر الاجتماع السادة منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية ورافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين ورضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية وابوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية وعبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية ومحمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية ونجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالموءسسات الاستشافية. ويتنزل هذا الاجتماع في اطار حرص رئيس الدولة على متابعة تطورات الوضع الوبائي فى تونس وتفعيل الجهود الوطنية للتوقي من الانفلونزا والاوبئة المماثلة ودعم التنسيق بين مختلف الاطراف المعنية بما يساعد على ضمان اليقظة الصحية والبيطرية. وقدمت في هذا الاطار مداخلات حول واقع مرض الانفلونزا في تونس حيث تم التاكيد على ان معدلات الاصابة بالانفلونزا العرضية المرتبطة بامراض الشتاء وتقلبات المناخ سجلت استقرارا رغم ظهور انواع جديدة من الفيروسات خلال الفترة الاخيرة. فبالنسبة الى انفلونزا الطيور وقع حتى الان تحليل 30 الف عينة من الطيور لم تسجل منها حالات ايجابية وذلك بفضل جهود مصالح المراقبة البيطرية ومتابعة تحركات اسراب الطيور المهاجرة واماكن تكاثرها. وفي ما يتعلق بانفلونزا الخنازير تتواصل جهود المراقبة الصحية الصارمة على مستوى منافذ العبور حيث وقع تركيز الات استكشاف وتصوير حرارية وتم اخضاع عديد الحالات المشتبه بها الى فحوص طبية مدققة ولم تسجل اية حالة جديدة. يذكر ان الخطة الوطنية للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير تتمحور بالخصوص حول تفعيل اليات اليقظة والمراقبة الطبية وتكوين مخزون استراتيجي من المضادات الحيوية والتلاقيح وتجهيز المستشفيات بالمعدات الضرورية للفحص والانعاش والعناية المركزة. كما تتجه هذه الخطة الى تطوير الجوانب الوقائية بالوسطين المدرسي والمهني وتعميم حملات التحسيس بمخاطر هذا المرض واهمية التوقي منه بتمرير ومضات توعوية عبر وسائل الاعلام الوطنية. وابرز السيد منذر الزنايدي بالمناسبة اهمية جهود مختلف المصالح المعنية بمتابعة الوضع الوبائي فى تونس الذى يبقى عاديا وتحت السيطرة موءكدا مواصلة العمل التحسيسي وتعبئة كل الامكانيات البشرية واللوجستية لانجاح الخطة الوطنية للتوقي من مرض الانفلونزا. من جهته بين السيد رافع دخيل ان الاعلام الوطني يضطلع بدور محوري في التحسيس باهمية التوقي من مخاطر هذه الامراض وانجاح الاستراتيجية الوطنية في المجال حيث اهتمت جل وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية بالموضوع وساهمت فى تطوير مضمون اعلامي راق يساعد على ترسيخ ثقافة الوقاية في مختلف ابعادها. اما السيد ابوبكر الاخزوري فقد اوضح ان المشاورات متواصلة حول تطورات الوضع الوبائي في العالم وفي المنطقة من منظور الحرص الشديد على المحافظة على سلامة الحجاج الميامين وعلى المواطنين حيث تصبح هذه المسالة ذات اولوية قصوى وقد تستدعى التفكير فى تاجيل حج هذا الموسم من عدمه في ضوء المستجدات الوبائية عالميا واقليميا مؤكدا اهمية تكثيف حملات التحسيس عبر خطاب ديني يقوم على الحجة والدليل. واشار السيد رضا بن مصباح الى ضرورة ايلاء مسالة الوقاية من هذه الامراض فى وسائل النقل العمومي والمساحات التجارية الكبرى ما تستحق من عناية واهتمام. من جهته اوضح السيد عبد السلام منصور ان القطيع الحيواني فى تونس سليم وان هياكل المراقبة البيطرية مجندة للمتابعة والتدخل عند الحاجة. وثمن السيد محمد قديش الجهود الوطنية المكثفة فى مجال متابعة الوضع الوبائي العالمي ملاحظا انها اثمرت نتائج طيبة للغاية من ابرزها ابقاء الوضع تحت السيطرة وهو ما يستدعي مواصلة العمل لضمان اقصى ظروف الحيطة.