تونس الصباح: اقرت اللجنة الوطنية لليقظة الصحية المجتمعة مساء اول امس بمقر وزارة الصحة تركيز خط هاتفي اخضر على ذمة المواطنين للاستفسار والاسترشاد حول كل ما يتعلق بمرض انفلونزا الخنازير تحت رقم 80100340 الذي يدخل حيز الاستغلال في غضون اليومين القادمين في اقصى الحالات بعيد الانتهاء من تركيز الفريق المختص المكلف بتقبل المكالمات وتقديم الردود العلمية المبسطة والدقيقة حول كل ما يخالج المواطن من تساؤلات. ويندرج هذا الاجراء في سياق الاستئناس بتجربة مماثلة سابقة تعود الى زمن ازمة انفلونزا الطيور التي تم خلالها تعزيز قنوات الاتصال والاعلام الصريح والشفاف عبر هذه الآلية رغم خلو بلادنا من ذلك الفيروس كماهو الحال هذه المرة مع انفلونزا الخنازير بعدم تسجيل اية حالة الى هذه الفترة التي وان لم نسجل اية اصابة بها الى حد الآن وعدم رصد اية حالة اشتباه فان الجهات الصحية المسؤولة ارتأت دعم خطة الترصد والمراقبة والاعلام بارساء هذا الخط الاخضر لمزيد الامانة وتقديم المعلومة المباشرة. التحسب لكل شاردة وواردة ولدى مواكبتنا اشغال جلسة عمل اللجنة الوطنية لليقظة المنعقدة بحضور وزير الصحة العمومية منذر الزنايدي ووزير الفلاحة والموارد المائية عبد السلام منصور ووزير التجارة رضا التويتي والوزير المستشار لدى سيادة رئيس الجمهورية محمد قديش ورئيس المنظمة الفلاحية مبروك البحري.. وممثلي مختلف الوزارات المعنية والهياكل المهنية الطبية والصحية.. لا يمكن للمرء الا ان يطمئن فعلا لدقة الحرص على احكام الاستعداد والتأهب والتعاطي الناجع مع اي تطور في الاوضاع على الساحة العالمية او الداخلية وفق ما تفرزه المستجدات التي تجري متابعتها وترصدها بصفة حينية واقامة الخطط المبرمجة سواء كانت ذات بعد وقائي او تدخلي وعلاجي في حال حصول اية اصابة لا قدر الله عبر الترتيب الجيد للتعامل مع اية وضعية طارئة والتحسب لكل شاردة وواردة. ال«تامفلو» للعلاج وليس للوقاية ما دامت بلادنا الى هذه اللحظة خالية من كل اصابة فلا داعي الى سعي بعض المواطنين الى محاولة التزود بدواء التامفلو من الصيدليات والمبادرة بذلك بصفة شخصية.. باعتبار ان هذا المضاد الفيروسي دواء علاجيّ وليس لقاحا وقائيا كما يتخيل البعض ولا يتوفر بالصيدليات بل بالمراكز الصحية والاستشفائية ولا ينصح باستعماله الا عند الضرورة العلاجية لا غير. وفي هذا السياق علمنا ان عمادة الصيادلة تحركت في الاونة الاخيرة وتوجهت منذ الامس بمراسلات الى مختلف الصيادلة لدعوتهم الى اعلام وتحسيس المواطن بانتفاء اي فائدة من محاولة تناول هذا الدواء للتوقي ولعدم توفره بالصيدليات. دعم المخزون الدوائي مع الاشارة الى ان المخزونات المتوفرة من هذا المضاد الفيروسي متوفرة بكميات كافية تقدر حاليا باكثر من 100 الف علبة مع القيام بطلبية لاقتناء 48 الف علبة واحتياطا ابدت وزارة الصحة استعدادا للترفيع في المخزون ب100 الف علبة اضافية رغم كفاية المخزون المتوفر لتغطية الحاجيات عند الاقتضاء علما وان علبة واحدة من دواء «التامفلو» قادرة على علاج المصاب بكل نجاعة. الاستعدادات كذلك جارية لتأمين الحاجيات اللازمة من الاقنعة الواقية وتوفيرها بالكميات الكافية لوضعها على ذمة الاعوان والاطارات الصحية المتعاملة مباشرة مع الحالات المصابة في صورة حدوثها او بنقاط العبور الحدودي البحرية والجوية والبحرية في اطار الحذر من بعض الرحلات القادمة من بلدان ظهر بها فيروس انفلونزا الخنازير. وفي هذا الصدد تمت الدعوة الى مزيد ترفيع مستوى تفعيل خطة الوقاية واليقظة وتوسيع اجراءات المراقبة بالمطارات واستهداف البلدان التي برزت بها بؤر للفيروس علاوة على المسافرين القادمين من المكسيك دعما لخطة التوقي والترصد.