“المسرح التونسي النشأة التطور والخصوصية”هو عنوان العدد الخاص الذي أصدرته مجلة الحياة الثقافية لشهر جوان 2009 احتفاء بمائوية المسرح التونسي. وجاءت صورة المسرح البلدي غلافا لهذا العدد الذي افتتح بنشر مقتطف من خطاب رئيس الدولة في اليوم الوطني للثقافة لسنة 2008، والذي أذن فيه بإعداد برنامج للاحتفاء بمائوية المسرح التونسي سنة 2009 حتى تكون فرصة لإبراز عراقة هذا الفن النبيل في تونس. كما تصدّر هذا العدد نقل لفقرات الاحتفال بليلة المسرح التونسي يوم 26 ماي الماضي مدعما بصور خاصة بالحدث. وتناولت المجلة مسائل تتعلق بتاريخ المسرح التونسي بالاعتماد على نصوص و وثائق لنخبة من المؤرخين والمفكرين على غرار “أحمد بن أبي الضياف” محمد السنوسي والعلامة الشيخ محمد النخلي. واحتوى هذا الركن أيضا على مقالات من صحف ومجلات تونسية من بينها “بشرى لأهالي تونس الكرام” من جريدة”التقدم” و”كلمة في تاريخ التمثيل”من مجلة “الفكر. وأوردت المجلة في عددها الخاص دراسات متنوعة حول التجربة المسرحية التونسية حيث تطرق الأستاذ “محمد المديوني” في مقال بعنوان”من النجمة إلى يلدز” إلى تاريخ حركة الفرق المسرحية التونسية وخصوصياتها وكتب في هذا الصدد الأستاذ “كمال العلاوى” عن تجربة الفرق الجهوية مستعرضا أهم المحطات التاريخية للمسرح التونسي. و تناولت بقية البحوث جوانب أخرى من تطور المسرح التونسي من خلال مقاربات وتجارب لرواد المسرح في تونس، حيث ورد مقال للمرحوم الكاتب “محمد صالح الجابري” حول “محمود بيرم ناقدا للمسرح التونسي ” ،و تطرق الكاتب”حسين القهواجي” إلى موضوع اشراقات المسرح التونسي،وكتب “بوبكر خلوج” عن تطور المسرح التونسي “بين الأسطورة والتكنولوجيا”. وخصصت الصفحات الأخيرة للمجلة لعرض الوثائق المعتمدة في نشر هذا العدد الخاص بمائوية المسرح التونسي في مقال ليونس سلطاني بعنوان في بيبليوغرافيا ما نشرته مجلة الحياة الثقافية حول الفن الرابع.