” ايقاعات الضوء واللون” هو عنوان كتاب جديد اصدره موءخرا الشاعر والنقاد الفني التونسي احميدة الصولي على نفقته هذا الكتاب الصادر في 228 صفحة من الحجم المتوسط عن مطبعة ” فن الطباعة” بالعاصمة يحتوى على مقدمة بعنوان ” جذور الفن وظائفه وتطوراته”وستة فصول هي ” اطلالة على النبع.. مصادر الابداع” و ” الطبيعة ملهما ومعلما” و ” العمارة وعي الحضارة” و ” الفن..المعاناة” و ” النحت حركة في الجماد كيف ” و”بناء الاسلوب الفني..الشخصية..فنانون وتجارب”. وفي هذا الفصل سلط احميدة الصولي الضوء على تجارب بعض الفنانين التشكيلين دون غيرهم حيث اختار ان يركز اهتمامه على الفنانين الاتي ذكرهم على النحو التالي / عمار فرحات ..الالوان كتابة فريد بن يحيى .. يرسم بالدم والاعصاب البشير الزريبي ..النحت روعي النبض وحركة الاعماق علي اللواتي ..فنان يولد في تسربات الضوء عبدالنبي المازرى .. عجبا حتى الاموات يحقدون الحبيب السعيدى ..الانسان قصب الحركة اللونية. كما قدم الموءلف لمحة عن المعرض السنوى للفن التونسي المعاصر 1984 ونشر صورا لبعض اعمال الفنانين الذين ورد ذكرهم بطريقة او باخرى في الكتاب من امثال عمار فرحات والهادى التركي وحاتم المكي وجلال بن عبدالله ومصطفى التايب ومحمد العايب وعائشة الفيلالي وابراهيم بالطيب وعلي الزنايدى وعادل مقديش وغيرهم. ويقول الموءلف ان الالوان هي اللغة الاقدر على الايصال حسيا ولانها اساسا اداة الفنان للافصاح عن نبع احاسيسه فان وعي الفنان يتجسد لااراديا من خلال الالوان وبها عند توظيفها وبما ان لكل لون دلالة واحيانا دلالات مختلفة فان قراءة لوحة فنية تستلزم من القائم بها اعتبار دلالات الالوان في تضادها وتناسقها والظلال والاضواء في ظهورها واختفائها في نصاعتها ودرجات انطفائها لان في ذلك تكمن قدرة الفنان على التعبير الفني عما يعتلج في اعماقه. وخلص الى القول بان الالوان والمعاجين والقماشة والكتلة والمرمر والخشب والزنك والبرونز ومختلف ادوات الفعل الابداعي عند استخدامها تكون اجساما جامدة واستغلال هذه الاجسام لتادية مهمات ابلاغية عملية شاقة وصعبة تستدعي شروطا عديدة تمر بالحس والشعور والوعي فتحظى بالقبول منها. وتتركز عملية انجازها خصوصا على المعرفة باساليب استعمال تلك المواد وحتى في هذه الحدود يبقى جانب هام متغيبا هو التشكيل الفني لها وهو الروح الذى يحركها لاداء تلك المهمات وهنا لابد من البحث في شاعرية الفنان للوصول الى كيفية اصطياد وتجسيد اللقطة الفنية. صدر للموءلف بالخصوص في الشعر الدواوين ” الحضور زمن الغياب” 1978و “ملصقات على جدار الذاكرة” 1983و”حديث الصمت” 2002 و في مجال الدراسة ..”دراسات نقدية في الادب التونسي الحديث” 1982 و ” المتلقي والعمل الفني ” 2001 .