دفعا إلى تعزيز التعاون الاورومتوسطي يتواصل العمل الثنائي بين تونس ومالطا في مجالات ذات أولوية على غرار القطاع الصحي الذي مثّل موضوع جلسة عمل جمعت يوم الأربعاء بتونس السيدة نجوى الميلاى كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية بالسيد جوزيف كاسار الوزير المالطي للصحة الذي يؤدى زيارة عمل لتونس من 21 إلى 24 جويلية مرفوقا بوفد هام. وتندرج هذه الجلسة في إطار دعم التعاون بين تونس ومالطا في القطاع الصحي طبقا لاتفاق التعاون في مجالي الطب والصحة لسنة 2006. وخلال جلسة العمل بيّنت كاتبة الدولة مبادرة تونس ومالطا بوضع إطار قانوني لتنمية التعاون في مجال الصحة العمومية مشيرة إلى أهمية تنويع محاور هذه الشراكة والعمل على بلوغ الأهداف المرسومة لها. علما وأن هذه الأهداف ترتكز على تأهيل الموارد البشرية والمساعدة التقنية وتسيير المؤسسات الاستشفائية وتبادل المعطيات بشان الأمراض المعدية المستجدة بما يضمن أفضل ظروف اليقظة إلى جانب إقامة شراكة فاعلة في مجال مراقبة وتصنيع الأدوية والمواد الصيدلانية والأمصال والتلاقيح فضلا عن دعم مجالات التكوين والبحث العلمي. ومن ناحيته أشاد السيد كاسار بتطور المنظومة الصحية في تونس من حيث الكفاءات المختصة والبنية الأساسية والتجهيزات الطبية معربا عن رغبة بلاده في دعم التعاون التونسي المالطي لا سيما في مجال البحث الجيني ومعالجة الأمراض المزمنة على غرار أمراض القلب والسكري والسرطان. واستمع الوفد المالطي بالمناسبة إلى عرض حول النظام الصحي في تونس وبرنامج تأهيل القطاع العمومي والإستراتيجية الوطنية لليقظة الصحية قبل أن يزور قسم جراحة الأعصاب بالمعهد الوطني لطب الأعصاب. ونطر الطرفان التونسي والمالطي في سبل تطوير مجالات التعاون لا سيما في ما يتصل بتبادل الخبراء واليقظة الصحية وخدمات الإحاطة بالمصابين بأمراض مزمنة. يساهم هذا التعاون في تدعيم روابط التعاون والتكامل بين الشعبين بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في تفعيل التعاون في مجال الصحة داخل الفضاء الإقليمي والمتوسطي.