أخبار تونس- أمام تزايد الأوبئة التي تجعل من البلدان العربية تواجه نفس المخاطر، توجب توحيد السياسات الصحية والسير بها نحو اتفاقيات مشتركة خاصة في البلدان العربية التي تشهد توافد عدد كبير من الزوار كالبقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية. وفي إطار توسيع التعاون الثنائي بين تونس والمملكة العربية السعودية ليشمل قطاع الصحة، وقع السيدان المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية وعبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة السعودي على برنامج تنفيذي للتعاون في المجالات الصحية وذلك خلال موكب انتظم اليوم الأربعاء بمقر الوزارة بتونس. ويحدد البرنامج الذي يمتد تنفيذه على مدى خمس سنوات مجالات التعاون بين وزارتي الصحة فى تونس والمملكة العربية السعودية وهى تشمل تبادل المعلومات حول نتائج البحوث والمؤتمرات الطبية الدولية المتخصصة لا سيما فى أمراض الدم والأمراض المعدية وغير المعدية والصحة العامة الى جانب تبادل المعلومات الخاصة بتأهيل وتدريب الإطارات الصحية. وكان السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية قد عقد أمس جلسة عمل مع نظيره السعودي السيد عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، تم خلالها استعراض علاقات التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الصحي وسبل تطويره. وتناولت الجلسة الاستعدادات لموسم الحج من خلال تعزيز الفرق الطبية العاملة على الميدان وتكثيف الإجراءات التوعوية والإعلام الخاص لفائدة الإطار الطبي وشبه الطبي بما يدعم قدراتهم في مواجهة هذا المرض. ومن ناحيته، أكد وزير الصحة السعودي استعداد بلاده لتفعيل التعاون الثنائي في المجال الصحي على ضوء المشاريع الكبرى المقرر انجازها بالمملكة والمتضمنة بالخصوص إحداث 100 منشأة صحية جديدة في تونس إضافة إلى البرامج الطموحة المتعلقة بتأهيل الأطباء في اختصاص طب الأسرة و زراعة الأعضاء. وأضاف وزير الصحة السعودي إن “التعاون التونسي السعودي في المجال الصحي يمكن أن يكون نواة لتعاون عربي أشمل في هذا المجال”، داعيا إلى وضع برنامج لتطوير البحوث العلمية الأساسية والاستفادة المشتركة منها بما ينعكس ايجابيا على الوضع الصحي في البلدين. من جهة أخرى تحادث السيد محمد الغنوشي الوزير الأول صباح الأربعاء وزير الصحة السعودي الذي أفاد بأن المقابلة كانت مناسبة للتطرق إلى سبل تعزيز التعاون في مجال الصناعة الدوائية والاستفادة من مهارات الإطارات الصحية التونسية وتبادل الخبرات في البحث العلمي بما يخدم المواطنين في البلدين الشقيقين وذلك إلى جانب استعراض الوضع الوبائي الراهن المتعلق بأنفلونزا الخنازير. يذكر أن الوفد السعودي قام بزيارة إلى بعض المنشآت الصحية على غرار “مركز الرضحيات والحروق البليغة” ببن عروس ومعهد باستور بتونس والمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الذي دخل طور العمل سنة ،1998 حيث تعرف الوفد السعودي على مهامه وإطاره القانوني. يذكر أن اتفاقية تعاون أولية تم إبرامها في فيفرى 2008 بين المركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء والمركز السعودي لزراعة الأعضاء.