بن عروس 4 اوت 2009 (وات) تمحورت جلسة العمل التونسية السعودية الملتئمة يوم الثلاثاء بتونس باشراف السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية ونظيره السعودى السيد عبد الله بن عبد العزيز الربيعة حول التعاون الثنائي في المجال الصحي وافاق دعمه وتطويره. وتناولت الجلسة سبل تنسيق الجهود المشتركة في مجال مقاومة انفلونزا الخنازير فيروس اى ايتش1 ان1 والوقاية منه استعدادا لموسم الحج من خلال تعزيز الفرق الطبية العاملة على الميدان وتكثيف الاجراءات التوعوية والاعلام الخاص لفائدة الاطار الطبي وشبه الطبي بما يدعم قدراتهم في مواجهة هذا المرض. كما بحث الاجتماع عديد المواضيع المتصلة بتبادل الخبرات وتكوين وتدريس الاطارات الطبية وشبه الطبية وصناعة الدواء والتجهيزات الصحية. وابرز السيد منذر الزنايدى بالمناسبة اهمية تعزيز التعاون الصحي الثنائي تجسيما للحرص المشترك لقيادة البلدين على مزيد تدعيمه واثرائه تعزيزا لمقومات الرفاه الصحى للشعبين الشقيقين. واكد العزم المتواصل على الارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة بين البلدين في كافة الميادين الى اعلى المستويات مشيرا الى ما يتيحه القطاع الصحي من افاق واعدة للتعاون باعتبار عديد العوامل المشتركة ولاسيما المكانة البارزة التي تحتلها الموارد البشرية صلب الخيارات التنموية لكلا البلدين. واستعرض الوزير المؤشرات الصحية المتميزة التي توفقت اليها تونس بما اتاح خلال العقدين الاخيرين احداث نقلة نوعية في المجال مثمنا المكاسب الرائدة التي حققها القطاع الصحي فى المملكة العربية السعودية والجهود الحثيثة المبذولة لتعزيزها واثرائها. كما اعرب عن تقديره لدعم المملكة للقطاع الصحى بتونس لاسيما من خلال مساهمة الصندوق السعودى للتنمية في تمويل وانجاز مركز الرضحيات والحروق البليغة ببن عروس منوها بحجم التعاون الفنى بين البلدين الذى يبرز من خلال الاعداد الهامة للاطارات الطبية وشبه الطبية التونسية العاملة بالموءسسات الصحية السعودية. وابرز السيد منذر الزنايدى الدفع الهام الذى شهده التعاون الثنائي خاصة اثر الندوة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون الصحي الملتئمة بالرياض في اكتوبر 2007 مشيرا الى الافاق الواعدة لتدعيم رصيده. ومن جانبه اكد وزير الصحة السعودى استعداد بلاده لتفعيل التعاون الثنائي في المجال الصحي على ضوء المشاريع الكبرى المقرر انجازها بالمملكة والمتضمنة بالخصوص احداث 100 منشاة صحية جديدة اضافة الى البرامج الطموحة المتعلقة بتاهيل الاطباء في اختصاص طب الاسرة و زراعة اعضاء. واضاف ان التعاون التونسي السعودى يمكن ان يكون نواة لتعاون عربى اشمل في هذا المجال داعيا الى وضع برنامج لتطوير البحوث العلمية الاساسية والاستفادة المشتركة منها بما ينعكس ايجابيا على الوضع الصحى فى البلدين. وادى الوفد الصحي السعودى اثر جلسة العمل المشتركة زيارة الى بعض المنشأت الصحية للاطلاع على نشاطها وسير العمل بها وبحث سبل تعزيز التعاون بينها وبين مؤسسات صحية سعودية مماثلة. وشملت هذه الزيارة مركز الرضحيات والحروق البليغة ببن عروس ومعهد باستور بتونس والمركز الوطني للنهوض بزرع الاعضاء الذى دخل طور العمل سنة 1998 حيث تعرف الوفد السعودى على مهامه واطاره القانوني. يذكر ان اتفاقية تعاون اولية تم ابرامها في فيفرى 2008 بين المركز الوطني للنهوض بزراعة الاعضاء والمركز السعودى لزراعة الاعضاء. وقد حضر جلسة العمل بالخصوص كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية والقائم باعمال سفارة المملكة العربية السعودية بتونس.