كان لانتشار شجرة الزيتون بحوض المتوسط دور هام فى تقريب شعوب المنطقة من بعضهم البعض عبر التبادل التجاري وتبادل الخبرات المرتبطة بطرق استخدام زيت الزيتون مما ساهم فى مد جسور التواصل والحوار بين بلدان المتوسط هذا ما أكده السيد عبد الرؤوف الباسطى وزير الثقافة والمحافظة على التراث لدى اختتامه يوم الاثنين الندوة الفكرية الدولية حول “الزيتونة فى المتوسط تقارب وتواصل” المندرجة فى اطار الدورة 28 للمهرجان الدولى للزيتونة بالقلعة الكبرى.وأضاف ان بلادنا عرفت هذه الشجرة قبل تاسيس قرطاج سنة 814 قبل الميلاد واستخدم زيتها فى التغذية وفي الطقوس الدينية ولاغراض طبية الى جانب اعداد مستحضرات الزينة. ونوه بمثابرة هذا المهرجان صاحب السبق فى العناية بشجرة الزيتون على ادراج لقاء قار متعلق بجوانب متصلة بهذه الشجرة المباركة التى تحتل منزلة هامة فى وجودنا ووجداننا وفى مخيالنا الجماعى و التى ظلت منذ القدم الى عصرنا الحاضر رمزا معبرا عن السلام وعن قيم التسامح والتقارب والحوار بين مختلف الشعوب والامم. ولدى تعرضه لخصوصيات المحيط التنموي للمنطقة أشار الى ان شجرة الزيتون هي مكون اقتصادي وبيئى من مكونات بلادنا يتوفر على ابعاد فكرية وتراثية زاخرة بالمعانى والرموز وهي مصدر الهام للمبدعين فى شتى المجالات الفنية. وكان الوزير دشن قبل ذلك معارض للصناعات التقليدية ولأدوات عصر الزيتون وللفن التشكيلى وشاهد عرضا فنيا تضمن بالخصوص لقطات حول جمع الزيتون وعصره بالطريقة التقليدية الى جانب متابعة رقصات وعرض أزياء مستلهم من جمالية الزيتونة.