احتضن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى اليوم الثلاثاء الندوة السنوية لرؤساء الاتحادات المحلية التي تلتئم هذه السنة تحت شعار “الفلاحون والبحارة: التزام وتجاوب مع خيارات الرئيس زين العابدين بن علي”.وبهدف اضفاء المزيد من النجاعة على القطاع الفلاحي والاستماع الى مشاغل الفلاحين والبحارة تم هذه السنة تقسيم هذه التظاهرة الى ثلاثة ندوات اقليمية تهم كل من الشمال ( في تونس العاصمة) والوسط (في القيروان) والجنوب (في قابس). وتهدف الندوة التي تنتظم ايام 23 و24 و26 ديسمبر الجارى بالاساس الى تثمين الاجراءات الرئاسية المتتالية لفائدة قطاع الفلاحة والصيد البحرى ولا سيما الاجراءات التي تم اقرارها يوم 19 ديسمبر الجارى والتي تؤكد الحرص الرئاسي المتواصل للارتقاء بقطاع الفلاحة والصيد البحرى وتامين افضل ظروف العمل والانتاج للفلاحين. وابرز السيد مبروك البحرى رئيس المنظمة الفلاحية لدى اشرافه على هذه الندوة ان القرارات الرئاسية الاخيرة المتعلقة بالقطاع الفلاحي تكتسي اهمية خاصة في ظل ظرف اقتصادى عالمي صعب يفرض تحديات كبرى على المستويين الداخلي والخارجي. واكد ثراء هذه الاجراءات وتنوعها اذ شملت قطاعات استراتيجية منها الزراعات الكبرى وتربية الماشية والزيتون والصيد البحرى. واشار الى ان هذه الاجراءات جاءت لدعم الرصيد الثرى من الحوافز التي تم اقرارها على امتداد سنة 2008 والمتعلقة خاصة بالزيادات الهامة في اسعار الحبوب فضلا عن جدولة ديون منتجي الزراعات الكبرى الى جانب الزيادات المتتالية في اسعار الحليب على مستوى الانتاج. واستعرض بالخصوص القرارات الرئاسية في مجال الصيد البحرى والتي تستجيب من خلال تنوعها وشموليتها لمختلف تطلعات البحارة من ذلك التمديد في الراحة البيولوجية لمدة ثلاثة اشهر في المناطق المهددة وبعث صندوق لتمويلها الى جانب تدعيم برنامج مقاومة الصيد بالكيس والجر بدعم مشروع الحواجز الاصطناعية مع تكثيف وسائل المراقبة. كما تتمثل هذه الاجراءات في الاسراع في دراسة تهم وضع برنامج تغطية اجتماعية موحدة في قطاع الصيد البحرى والترفيع في مقدار منحة المحروقات الى نسبة 20 بالمائة من سعر البيع بالنسبة الى الوسط والجنوب والرفع في هذه المنحة الى نسبة 30 بالمائة في الشمال. ودعا السيد مبروك البحرى كافة المهنيين الى تثمين هذه الاجراءات الرئاسية واستغلالها على افضل وجه من اجل الرفع في الانتاج وتحسين المردودية وتامين حاجيات البلاد من مختلف المواد الغذائية الاساسية. ويتمثل برنامج هذه الندوة بالخصوص في تدارس الوضع الفلاحي العام ونشاط الهياكل القاعدية والنقابات القطاعية وايجاد السبل الكفيلة بالنهوض بالهياكل المهنية الفلاحية.