أبرز السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث لدى اشرافه يوم الاربعاء بمطماطة (الجنوب الشرقي )على افتتاح الندوة الدولية حول “المكتبات الرقمية والمطالعة في مجتمع المعرفة” العناية الفائقة التي يحظي بها قطاع المكتبات والمطالعة في تونس.واكد في هذا السياق حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تحويل المكتبات التقليدية الى مكتبات رقمية مما سيمهد أمام الشباب سبل الانخراط في مجتمع المعلومات والاستفادة من المعارف التي يتم تداولها بطرق أيسر عبر منظومات متطورة للاتصال. ولاحظ أن الثورة التي يشهدها العالم اليوم في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات قد فرضت على المهنيين تحديات جمة تقتضي مواكبة التطورات المتسارعة حتى لا تتحول المكتبات الى متاحف للكتب. واضاف أن كسب رهانات التحديث يدعو الجميع الى الاستفادة من التكنولوجيات الرقمية واستخدامها استخداما حكيما وناجعا وتوفير الظروف الملائمة التي تمكن من استيعاب هذه الثقافة المعلوماتية وتوظيفها في تعصير وسائل عمل المكتبات وتحسين خدماتها حتى تتحول الى مكتبات رقمية. ويشارك في هذه الندوة التي تنظمها على امتداد ثلاثة أيام ادارة المطالعة العمومية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بقابس مختصون في الميدان من تونس وليبيا والجزائر والاردن وعمان وفرنسا . وتتمحور الاشغال حول اشكالية المطالعة أو القراءة لدى الاجيال القادمة من خلال دراسات وبحوث ميدانية والميول القرائية من حيث الحاجيات والاليات والقراءة ومحامل الثقافة الرقمية. وكان السيد عبد الرؤوف الباسطي اشرف قبل ذلك على اختتام الدورة 15 لمهرجان الطفل المبدع الذى نظمه المركب الثقافي بقابس. وتميزت هذه الدورة التي انطلقت يوم 21 ديسمبر الجارى بتنظيم ورشات في الخط العربي والبراعات اليدوية والرسم والصحافة والرقص والموسيقى والفسيفساء والملتيميديا الى جانب تقديم عروض مسرحية وسينمائية وسحرية. كما أعطى الوزير اشارة انطلاق أشغال بناء المعهد الجهوى للموسيقى بقابس باعتمادات تفوق المليون دينار وزار المكتبة العمومية بشنني من معتمدية قابسالغربية وتعرف كذلك على المتحف الطبيعي للجنوب التونسي المنجز في نطاق برنامج للتعاون بين بلدية شنني النحال والمجلس الجهوى بقابس والمجلس العام بمقاطعة سواحل الارمور بفرنسا. واطلع من جهة اخرى بمطماطة على مقام سيدى موسى الجمني وعلى مسكن حفري.