أخبار تونس – يشهد قطاع الصناعات الغذائية في تونس، تطورا مطردا مكّنه من احتلال المرتبة الثانية في الإنتاج والقيمة المضافة. فقد شهد حجم الإنتاج منذ سنة 2004 نموا فاقت نسبته 40 % في حين استقرت نسبة القيمة المضافة في حدود 27 % من الإنتاج طيلة السنوات الخمس الأخيرة. ويذكر أن 1000 مؤسسة تنشط في هذا القطاع تشغل كل مؤسسة 10 أعوان فأكثر، منها 150 مؤسسة مصدرة كليا. كما تؤمن 63 ألف موطن شغل تعود نسبة 23 % منها إلى المؤسسات المصدرة كليا. وتشهد الصناعات الغذائية التونسية إقبالا من قبل الحرفاء على الصعيد الدولي، حيث تحتل السوق الأوروبية الصدارة، وتعتبر إيطاليا الحريف الأول بنسبة 42% من الصادرات تليها إسبانيا بنسبة 14 % ثم فرنسا13%. وقد بلغت الصادرات من الصناعات الغذائية سنة 2008 قيمة 854 مليون اورو. ومن منتوجات الصناعات الغذائية التونسية الهامة والمطلوبة دوليا زيت الزيتون والتمور “دقلة النور” والبرتقال “المالطي”. وقد بلغ متوسط معدل الإنتاج السنوي للزيتون 850000 طن وزيت الزيتون 165000 طن أي ما يمثل قرابة 47 % من صادرات الصناعات الغذائية. أما بالنسبة للقوارص، فقد بلغ معدل الإنتاج السنوي للبرتقال المالطي 240000 طن والذي يمثل نسبة 99 %من مجموع صادرات القوارص الموجهة أساسا نحو أوروبا. كما ارتفع متوسط الإنتاج السنوي من التمور إلى 145000 طن منها 7000 طن مخصصة للتصدير. ويتعين على القطاع مواصلة النمو لا سيما وان المؤسسات الناشطة في هذا المجال تكرس جهودها نحو التجديد وقد تم إدراج بعضها بعد تطبيقات بيوتكنولوجية صلب منظومات الإنتاج. ولمزيد دفع هذا القطاع تضاعفت الاستثمارات في مجال الدراسات و الاستشارة و الأنظمة التكنولوجية بعشر مرّات عمّا كانت عليه حتى يتم تأهيل هذا القطاع. فقد بلغ رقم معاملات المؤسسات المنتفعة ببرامج التأهيل معدل 60% من رقم معاملات نشاط الصناعات الغذائية. ويذكر أنه تم تجديد و تعصير وسائل الإنتاج وإرساء المخابر و نظم الجودة والدراسات وعمليات النهوض بتسويق وترويج المنتجات و التكوين.