أخبار تونس- تسجل لعب الأطفال حضورها بكثافة في فترة المناسبات والاعياد وبالأخص في عيد الفطر لما تدخله اللعب من مسرة وبهجة على الاطفال الصغار، ولكي يشاركهم الكبار الفرحة يغدقون عليهم بالهدايا أو يحملونهم الى اللهو فى الفضاءات الترفيهية. وهناك وجه آخر لهذه اللعب المحببة كثيرا لدى الاطفال في العيد تتمثل في مخاطر بعض المقتنيات وتأثيراتها الجانبية على صحة الصغار وسلامتهم، مثل الالعاب الشبيهة بالأسلحة النارية والقاذفة لكويرات او نبيلات أو سوائل الى جانب المصوبات الليزرية. وفي اطلالة سريعة على الحصيلة التي تسجلها المستشفيات المتعلقة بعدد الاصابات المسجلة في صفوف الاطفال في مواطن حساسة من أجسامهم الغضة وتخلف لهم تشوهات قد تسبب لهم حروقا أو جراحا عميقة أو حتى اعاقة عضوية خصوصا في مستوى العين. وبمناسبة اقتراب حلول عيد الفطر المبارك تدخلت وزارة الصحة العمومية كعادتها لتوجه نداء الى كافة الاولياء بتجنب اقتناء اللعب الخطرة مع ضرورة التثبت ان كانت اللعب التي يجلبونها لأطفالهم لا تخفي مواد مضرة أو متفجرة مثل اللعب النارية أو ما يطلق عليه “الفوشيك”. كما على الاولياء ان يلقنوا ابنائهم طرق الاستعمال السليمة لبعض اللعب وأن يقدموا لأطفالهم باستمرار أهم النصائح التي تجعلهم يتجنبون الحاق الضرر بأنفسهم أثناء اللعب. وذكّر الاعلان المشترك بين وزارات الداخلية والتنمية المحلية والمالية والتجارة والصناعات التقليدية والصحة العمومية المؤرخ فى 13 جوان 2003 والمتعلق بمنع توريد ومسك وترويج “الفوشيك” وجميع اللعب الشبيهة بالأسلحة النارية والقاذفة لكويرات او نبيلات او سوائل وذلك حفاظا على صحة الاطفال وسلامتهم ودرءا لمخاطر هذه الانواع من اللعب ولما قد تسببه من اضرار بدنية للطفل. ومن جهة أخرى تنبه النصوص التشريعية المتعلقة بحماية المستهلك وخاصة مقتضيات قانون 7 ديسمبر 1992 الى ان مخالفة مقتضيات هذا الاعلان تعرض صاحبها للتتبعات والعقوبات الجارى بها العمل. وتقضي كل هذه القوانين والتشريعات بوضع أطر لسلامة الاطفال في الصدارة قبل التفكير في أي عملية تجارية أو ربحية قد يلتجأ اليها بعض الباعة والتجار.