خصصت هيئة مهرجان الكمنجة بساقية الدائر من ولاية صفاقس دورتها الثالثة التي انطلقت يوم الجمعة لتتواصل إلى غاية يوم 28 ديسمبر 2008 لتخليد ذكرى الفنان التونسي الراحل رضا القلعي.وقد تجسم هذا الاختيار في جعل هذا الفنان المتألق واحد بين العازفين على آلة الكمنجة في تاريخ تونس الشخصية الرئيسية للدورة من خلال التعريف به وبمسيرته الفنية ضمن معرض وثائقي تم تدشينه من قبل والي صفاقس بحضور عدد كبير من المثقفين ورواد الفن بالجهة إلى جانب إدراج نبذة عن حياته وإسهاماته في المدونة الموسيقية الوطنية في الوثيقة الرسمية للمهرجان. ويشتمل البرنامج كذلك على مسابقة في العزف الفردي على آلة الكمنجة، يشارك فيها قرابة الخمسين عازفا من مختلف ولايات الجمهورية، بالإضافة إلى ورشة لصنع آلتي الكمنجة والرباب وعرض لمعزوفة جماعية من إنتاج المهرجان في شكل كوكتال من الحان الفنان رضا القلعي وعزف منفرد لضيوف الدورة من بينهم البشير السالمي وموازاة مع الجانب الفني انعقدت ندوة تضمنت مداخلتين تناولت الأولى موضوع “توظيف التقنيات الحديثة في الكمنجة العربية” وحملت الثانية عنوان “الكمنجة التونسية من التحليل الموسيقى إلى المنهج التطبيقي”. يذكر أن مهرجان الكمنجة بساقية الدائر الذي تنظمه دار الثقافة واللجنة الثقافية المحلية بالجهة يندرج ضمن البرنامج التنشيطي لعطلة الشتاء 2008 بجهة صفاقس والذي تشرف عليه المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث خلال الفترة الممتدة من 17 ديسمبر إلى 3 جانفي 2009 علما وان هذا البرنامج يتضمن 129 نشاطا بين عروض مسرحية وسينمائية وموسيقية ومنتديات فكرية ومباريات ومعارض ومنوعات تنشيطية موزعة على مختلف معتمديات الولاية .