تجسيما لقرار الرئيس زين العابدين بن علي بإرسال مساعدات إلى موريتانيا لإعانة هذا البلد المغاربي الشقيق على تجاوز الظروف الصعبة المترتبة عن الفيضانات الأخيرة توجهت طائرة تونسية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى موريتانيا. وأقلعت الطائرة من القاعدة الجوية بالعوينة عند منتصف ليلة الثلاثاء وعلى متنها 14 طنا من المساعدات المتمثلة في مواد غذائية وأدوية وأغطية وخيام. وابرز السيد علي الشاوش وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج خلال عملية شحن المساعدات أبعاد هذه المبادرة الإنسانية التي أذن بها رئيس الجمهورية في إطار علاقات الأخوة المتينة مع الشقيقة موريتانيا مؤكدا الأهمية التي يوليها سيادة الرئيس للتضامن كقيمة حضارية وإنسانية داخل تونس وفى الخارج ولاسيما مع بلدان اتحاد المغرب العربي. وبين أن توجيه مثل هذه المساعدات لفائدة المتضررين من أبناء الشعب الموريتاني الشقيق من شانه أن يسهم في دعم الجهود المحلية الرامية إلى توفير الحاجيات الأساسية والإسراع في إعادة الحياة اليومية إلى نسقها العادي في اقرب الآجال مشيرا إلى الخسائر البشرية والإضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية الأساسية عقب الفيضانات التي شهدتها مناطق عديدة في موريتانيا. وثمن السيد حسني ولد الفقيه القائم بأعمال السفارة الموريتانية بتونس مبادرة الرئيس زين العابدين بن على مؤكدا أنها تندرج ضمن علاقات الأخوة المتينة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين. وأضاف إن تونس تعودت على الوقوف إلى جانب الشعب الموريتاني في مختلف المناسبات والظروف معربا عن جزيل الشكر للحكومة والشعب التونسيين على هذه الحركة النبيلة ومبرزا أهميتها في التخفيف من وطأة الفيضانات على المواطنين الموريتانيين. وحضر عملية شحن هذه الطائرة بالخصوص السيد شرف الدين قلوز رئيس الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي.