أخبار تونس – تتطلب عملية تداول المعلومات بين الأشخاص والمؤسسات عبر شبكات الاتصال حماية وأمنا خاصين في ما يتعلق بتلك المعلومات التي تتم عبر شبكة الانترنيت العنكبوتية، وذلك تفاديا للعمل خارج البنية التحتية المؤمنة. ولقد سعت تونس في وقت مبكر الى المبادرة بتأمين الاتصال المعلوماتي وتوسيع المعرف في هذا المجال، وضمن هذا الباب تحتضن تونس من 28 سبتمبر الى غاية 9 اكتوبر 2009 دورة تكوينية مختصة في مجال السلامة المعلوماتية تنظمها الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية باعتبارها عضوا في شبكة مراكز الامتياز التابع لمؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية. ويشارك في هذه الدورة التكوينية كفاءات من الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية وخبراء تونسيون من أجل تقديم الخدمات اللازمة لعدد من الإطارات التقنية في مجال السلامة من 10 بلدان افريقية وسيتم التطرق خلالها الى مجالات متقدمة من السلامة المعلوماتية. ومن بين اهداف هذا الملتقى التكوينى تعزيز أواصر التعاون الثنائي والإقليمي في مجال السلامة المعلوماتية مع البلدان الافريقية وفتح افاق جديدة للاستثمار في المجال. ويقابل مفهوم “السلامة المعلوماتية” مصطلح ضديد هو ” الإجرام الصيبرني” الذي لديه يمثل خطورة بالنسبة للسلامة واقتصاد الجماعات بصفة عامة والأفراد بصفة خاصة الحاق أضرار بشخصهم أو بكرامتهم أو بأملاكهم. ولا تنحصر عبارة “سلامة المعلومات” فقط على الأنظمة المعلوماتية أو المعلومات المرقمنة بل هي تخص سلامة المعطيات بصفة شاملة, إذ تشمل الجانب الأمني و ضمان تواجد المعطيات في صبغة صحيحة وحماية المعلومات مهما كان نوعها., وتقدر “صحة” المعلومات حسب ثلاثة معايير هي: الاستيداع والكمال والسرية، بينما تتحدد أهم مظاهر سلامة المعلومات في: الحجة او عدم الفصل و مراقبة التوصل و التحقق من هوية المستعمل أو مصدر المعطيات و المصادقة. كما يتم تحليل التشفير كأدوات هامة لتأمين سرية المعلومات وكمالها والتحقق من نزاهة مصدرها.