أخبار تونس – تغلّب المنتخب التونسي على ضيفه الكيني بهدف نظيف، في إطار الجولة الخامسة قبل الأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا انغولا 2010 ومونديال جنوب إفريقيا 2010. وقد شهد اللقاء حضورا جماهيريا كبيرا قدّر بحوالي 60000 شخص فلم يتوان أحباء المنتخب في الذهاب إلى ملعب سبعة نوفمبر برادس ومساندة المنتخب ملبين بذلك نداء اللاعبين والمدرب. وجاء هدف “نسور قرطاج” منذ الدقيقة الأولى من أقدام عصام جمعة، ليعزز رصيد المنتخب التونسي إلى 11 نقطة ويحافظ على طليعة الترتيب متقدما بفارق نقطتين عن ملاحقه المباشر المنتخب النيجيري الذي فاز على أرضه بصعوبة كبيرة على ضيفه الموزمبيقي بهدف نظيف حققه فيكتور نسوفور في الدقيقة التسعين. وكان هدف جمعة بضربة رأس من كرة عرضية لعبها أسامة الدراجي ، وبدا الطريق أمام المنتخب التونسي مفتوحا للتفوق على كينيا بنتيجة عريضة، إلا أن تفاصيل اللقاء لم تكن بالمستوى والعزيمة التي كان عليها زملاء سيف غزال في لقائهم الأخير في أبوجا رغم أن التشكيلة لم يطرأ عليها سوى تغيير وحيد شمل الخط الخلفي في ظل العقوبة المسلطة على كريم حقي بعد حصوله على الإنذار الثاني وهو ما جعل الإطار الفني يبادر بتعويضه بعمار الجمل ليشكل مع سيف غزال ثنائي محور الدفاع. وبعد قبوله لهدف مبكر اضطر المنتخب الكيني إلى الخروج من انكماشه الدفاعي والمجازفة أكثر بالهجوم. ولئن نجح منتخب “هارامبي ستارز” في بعض فترات المقابلة في الاستحواذ على الكرة وكسب معركة وسط الميدان فان عملياته افتقدت الخطورة بسبب حسن انتشار اللاعبين التونسيين فوق الميدان وإحكامهم غلق المنافذ المودية إلى شباك الحارس المثلوثي. ومع تقدم الدقائق انخفض مستوى اللقاء وتعددت التمريرات الخاطئة من الجانبين لينحصر اللعب في أغلب الأحيان في وسط الميدان ووجد زملاء سيف غزال بعض الصعوبات في التدرج بالكرة نحو الهجوم بعدما توفق المنتخب الكيني في تضييق المساحات بين خطي الدفاع والوسط وتطبيق طريقة الضغط على حامل الكرة. ومع بداية الشوط الثاني أقحم المدرب اومبرتو كويلهو متوسط الميدان الهجومي فهد بن خلف الله بدلا عن لاعب الارتكاز نبيل تايدر لإضفاء مزيد الحيوية على أداء الخط الهجومي وكاد لاعب فالنسيان الفرنسي في أول لمسة له أن يعزز تقدم المنتخب التونسي إلا أن تسديدته مرت بجانب المرمى. وفي الندوة الصحفية التي تلت اللقاء بدا مدرب المنتخب الوطني التونسي أمبيرتو كويلهو سعيدا بالنتيجة وبمردود الفريق وقال إن المنتخب طبّق التعليمات. وجاء فوز المنتخب النيجيري في الدقائق الأخيرة ليؤجل فرحة المنتخب التونسي بالتأهل إلى تصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010.