أخبار تونس – احتضن مركزالصحافة الدولية بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي صباح الخميس 15 أكتوبر الندوة الصحفية الخاصة بتنظيم الجلسة العامة الثالثة والثلاثين للمجلس الدولي للموسيقى والمؤتمر الثالث حول الموسيقى بتونس في الفترة الممتدة من 17 إلى 22 أكتوبر. وانتظمت الندوة بمشاركة السيد فتحي زغندة مدير ادارة الموسيقى والرقص والمنسق العام لتنظيم المؤتمر والسيد ريشارد لاتس رئيس المجلس الدولي للموسيقى والسيد تيمو كليمتينن المسؤول عن برنامج المنتدى العلمي وعضو المكتب التنفيذي للمجلس ورئيس المجلس الاوروبي للموسقى. ونالت تونس شرف استقبال هذا المؤتمر الدولي للموسيقى على إثر الطلب الذي رفعته الى المجلس الدولي للموسيقى منذ أربع سنوات خلت، فاستجاب المجلس لهذا الطلب نظرا لما تتمتع به تونس من تطور في المجال الثقافي عامة وفي الميدان الموسيقي تحديدا. وينعقد المجلس الدولي للموسيقى لأول مرة في دولة عربية وافريقة إذ درج على الانعقاد في الدول الاوروبية او في الامريكيتين أو باقي الدول الغربية. وتعود علاقة تونس بالمجلس الى فترة الستينات من القرن الماضي من خلال انخراطها في صلب المجلس الذي يعد أكبر شبكة منظمات ومؤسسات تشتغل في حقل الموسيقى في العالم ويذكر أن المجلس أسس من قبل اليونسكو في 1949. وكانت تونس قد حصلت على جائزة المجلس الدولي للموسيقى سنة 1997 التي منحت لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية بقصر “النجمة الزهراء” بسيدي بوسعيد. وهي نفس السنة التي تمت فيها الاستشارة الوطنية حول الموسيقى بعد إصدار إذن رئاسي في الغرض. وبالإضافة إلى انعقاد الجلسة العامة الثالثة والثلاثين للمجلس الدولي للموسيقى، تنتظم كذلك بتونس في نفس الفترة فعاليات المؤتمر الثالث حول الموسيقى الذي من المنتظر أن يضم صفوة من ألمع الباحثين في مجال الموسيقى في العالم. وتسجل التظاهرة هذه السنة بتونس رقما قياسيا من حيث عدد المشاركين، إذ يحضر 150 مشاركا أجنبيا وهو نفس عدد المنخرطين في المجلس ككل. كما يحضر للمرة الاولى نواب شبان من مختلف أنحاء العالم ليبسطوا أفاقهم الجديدة للمشاكل المعاصرة في المجال الموسيقي وقصد تشريك الاجيال الصاعدة والفتية في بناء مستقبل مشرق لموسيقى بما في ذلك موسيقى الشعوب أو ما يعرف بالموسيقى التقليدية. وسيتم في التظاهرة تدشين جائزة المجلس الدولي للحقوق الموسيقية، وستسلم أولى هذه الجوائز التي تمنح كل سنتين تشجيعا للبرامج التي تحوز إعجاب النواب. ويمثل المنتدى العالمي الثالث للموسيقى حدثا مهما وهو يرنو الى التفكير في مختلف الاشكاليات المعاصرة للموسيقى. ويشرف على رئاسة المنتدى الاستاذ الفنلندي تيمو كليمتينن بينما ينظم الجلسات محمد زين العابدين وليانا هانتشكا وتيمو كانتال وبيتر رانتاسا. ويهدف برنامج المنتدى الى أن يكون مرآة تعكس تعددية الاعضاء، إضافة الى تعددية سائر المشاركين في هذا الملتقى الدولي. وسيركز المنتدى الثالث حول الموسيقى على خمسة محاور يعتبرها المجلس الدولي اساسية وذات أولوية قصوى بالنسبة الى عالم الموسيقى. وستتناول الجلسة الاولى مسألة التنوع الثقافي كما تنص عليها اتفاقية “اليونسكو” بخصوص حماية وتنمية تنوع التعبيرات الثقافية. وتركز الجلسة الثانية للمداخلات على الموسيقى العربية والتونسية وتهتم الجلسة الثالثة بدراسة التطورات الجديدة في التوزيع الرقمي والصناعة الموسيقية. فيما تتناول الجلسة الرابعة مسألة التربية الموسيقي من الدفاع الى الممارسة (تحدي إنشاء وإدارة منظمة شبكة شراكة عالمية). بينما يتمحور موضوع الجلسة الخامسة حول التحديات التي تواجه الموسيقى. ولئن خصص يومي 15 و16 اكتوبر لانعقاد الاجتماع المغلق للمكتب التنفيذي للمجلس الدولي للموسيقى، فإن يوم السبت 17 أكتوبر سيشهد انطلاق اجتماع المنظمات الموسيقية في العالم واجتماع المجالس والتجمعات الموسيقية الاقليمية. وعلى هامش التظاهرة، ستعطى إشارة انطلاق تنظيم حفلات موسيقية تونسية متنوعة من خلال عروض في الموسيقى السنفونية والمالوف والانشاد الطرقي وموسيقى الشباب، وتدور العروض بعدة فضاءات مثل المسرح البلدي ودار حسين ومقر الراشدية. وعقب انتهاء الندوة الصحفية، خص السيد فتحي زغندة “أخبار تونس” بتصريح أكد فيه أهمية الحدث الموسيقي العالمي الذي تحتضنه تونس لاول مرة مما يزيد في التعريف بإنجازات تونس في مختلف المجالات، لا سيما أن الحدث يتسق مع ما تعيشه تونس من بهجة واحتفاء بمناسبة الحملة الانتخابية. أما السيد ريتشارد لاتس رئيس المجلس الدولي للموسيقى فقد قال بدوره إن المجلس تلقى دعوة من تونس فلباها بكل سرور، وهذا البلد يزخر برصيد موسيقي ثري ومتنوع ونظامها التربوي في مجال الموسيقى متطور وعصري، فضلا عن أن تونس تنظر إلى الموسيقى والفنون على أنها عامل تحضر وتحديث. ومن جهة أخرى، يستقبل المعهد العالي الموسيقي بالعاصمة أعضاء المجلس الدولي للموسيقى ليطلعوا على أنموذج المؤسسات التربوية الموسيقية في تونس.