أخبار تونس – اختتمت بتونس فعاليات المؤتمر 33 للمجلس الدولي للموسيقى الذي انعقد بالتوازي مع المؤتمر الثالث حول الموسيقى وضم أكثر من 150 مشاركا من الباحثين في مجال الموسيقى في العالم مما يشكل رقما قياسا جديدا في ما يتعلق بعدد المشاركات في مؤتمرات المجلس. وقد أدى هذا الحدث الموسيقي الهام الذي انعقد لأول مرة في دولة عربية وافريقية إلى انتخاب مكتب تنفيذي جديد للمجلس الدولي للموسيقى. وجرى الاقتراع بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للمجلس بتونس يومي 21 و22 اكتوبر الجاري. وجاء الأستاذ فرانز دي ريتر على رأس هذه المؤسسة للعامين القادمين، في حين انتخب المجلس أربعة أعضاء جدد في المكتب التنفيذي هم فرناندو كوندون من الاوراغواي وهانريك ميليوس من السويد وبلاسكو سميلفسكي من مقدونيا وفتحي زغندة من تونس. وقام المكتب الجديد بدعوة لارش غرونث من الدانمارك وغاري اينغل من الولاياتالمتحدةالأمريكية للانضمام إلى الهيئة التنفيذية للمجلس. وتضم الهيئة المديرة للمجلس إلى جانب الأستاذ دي ريتر كل من بيتا شاندا (نائبة الرئيس التنفيذي) وليان هانتشكي وفتحي زغندة (نائبي رئيس) ولارش غرونث (أمين مال). ويشغل السيد فتحي زغندة منصب مدير إدارة الموسيقى والرقص بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث، كما عمل الأيام الماضية منسقا عام للمؤتمر 33 للمجلس الدولي للموسيقى. وكانت تونس قد انخرطت منذ الستينات في المجلس الدولي للموسيقى واستفادت من منتدياته حيث قدمت تراثها الموسيقي ونشرته في عديد الكتب والنشريات. ويعد المجلس الدولي للموسيقى، الذي تأسس عام 1949 من قبل اليونسكو ومقرّه باريس، أكبر شبكة للمنظمات والهيئات والأفراد العاملين في الحقل الموسيقي ويهدف إلى النهوض بالتنوع الموسيقي وتيسير النفاذ إلى الثقافة وتحقيق الاتحاد بين منظمات تنتمي إلى حوالي 150 بلدا في العالم من أجل إرساء السلام والتفاهم بين شعوب مختلف الثقافات. كما نظر المشاركون في التحديات التي تواجه الموسيقى ذات المستوى الفني الراقي وكذلك في وضع السياسات المتعلقة بالتربية الموسيقية. وتم تخصيص جانب من جلسات المؤتمر للحديث عن الموسيقى التونسية والموسيقات في تونس من حيث نقاط التلاقي والتمايز. وتم بالمناسبة نفسها تسليم جوائز المجلس الدولي للموسيقى الخاصة بتنمية الحقوق الموسيقية. أما الجانب الاحتفالي لمؤتمر المجلس الدولي للموسيقى، فتمثل في إقامة سهرات فنية أحيتها كل من فرقة الرشيدية بقيادة زياد غرسة والاركستر السمفوني التونسي بقيادة أحمد عاشور مع عازفة الكمنجة ياسمين عزيز والتخت الموسيقي بتونس بقيادة كمال الفرجاني وثنائي الكمنجة والعود محمد وبشير الغربي ومجموعة “رنيم”، إلى جانب فرقة الإنشاد الصوفي بقيادة سمير العقربي، وأقيمت كذلك سهرة خاصة بالتراث الغنائي لجهة قفصة، أداء زهرة لجنف وأخرى لحضرة سيدى منصور بصفاقس.