أخبار تونس التأم صباح يوم الخميس 15 أكتوبر لقاء اقتصادي تونسي فرنسي بالاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية. و قد حضر هذا اللقاء السيد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي و السيد طارق الشريف رئيس مجلس تونسفرنسا في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة و الصناعات التقليدية و السيد بيار مينا/ Pierre Menat سفير فرنسابتونس و مجموعة من ممثلي الشركات الخاصة وأصحاب المشاريع من تونس و فرنسا. و كان اللقاء مناسبة ثمن فيها السيد وزير التنمية و التعاون الدولي أهمية علاقة الصداقة التي تربط بين تونس و فرنسا و هذه العلاقة ما انفكت تتدعم بالتعاون في مختلف مجالات الاستثمار مؤكدا أن تونس ترحب بكل المستثمرين في إطار التبادل التجاري و التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية بين البلدين. و في كلمة توجه بها السيد طارق الشريف للحضور، أكد أنه ليس من باب الصدفة أن يتم اختيار اتحاد الشركات الفرنسية « UNION DES ENTREPRISES » تونس لعقد لقاءها السنوي فتونس تدعم التعاون والشراكة في مختلف المجالات و قد هيأت الظروف الملائمة لذلك من مناخ قائم على الحوار والتواصل والاعتدال... و يمثل هذا اللقاء الاقتصادي التونسي – الفرنسي لقاءا تجاريا هاما يعزز نسبة بعث المشاريع الفرنسية، بالإضافة إلى كل ما تم بعثه من مشاريع و هو ما قد يفتح المجال أمام المستثمرين الذين يحلون لأول مرة بتونس بابا للاستثمار في ميادين تستجيب لحاجيات السوق الحديثة و الشاملة لجهات أخرى من البلاد. و ذكر في السياق نفسه بتاريخ الاتحاد و عراقته و الدور الذي لعبه في مجال دفع الاستثمار و دعم المستثمرين التونسيين و الوافدين في مختلف المجالات. إذ هو منظمة خاصة يعود تاريخ تأسيسها إلى الأربعينات و تهتم خاصة بأصحاب المشاريع الاقتصادية في قطاعات الصناعة والتجارة والحرف التقليدية. هذا فضلا عن تنظيمه لمجموعة من المؤتمرات يشارك فيها كل أصحاب المؤسسات الخاصة. و هو أيضا يمثل صوت أصحاب المشاريع الخاصة و يعرف بمشاغلهم و يربط الصلة بينهم و بين مختلف الهيئات الأخرى. و أكد السيد طارق الشريف أن هذا اللقاء لا يمكن أن يكون إلا لقاء شراكة بين تونس و فرنسا و ذلك سيكون عامل نمو و رافد تنمية مستديمة في إطار شراكة متوسطية مهمة تساهم في خلق أقطاب جديدة للتسويق وللتبادل التجاري. و أن تونس تعتبر من أول بلدان إفريقيا التي دخلت في نظام التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي و هي أيضا اليوم تحتل مراتب مميزة على المستوى العالمي في حركة التصدير و هي أيضا تعتبر من الأقطاب السياحية الهامة في إفريقيا. و بين أن تونس استطاعت أن تظل على الدوام وجهة مفضلة للسياح رغم الظروف التي يمر بها العالم من أزمة اقتصادية و مالية و التي استطاعت تونس أن تواجهها. أما سفير فرنسابتونس فعبر عن سعادته بحلوله بهذا البلد و بفضاء الاتحاد قائلا إن الصداقة بين البلدين كبيرة و قد سبق أن عبر عنها قادة البلدين و هي أيضا تتجسد في المشاريع و التواصل بين شعوب البلدين. و أكد أن فائدة الاستثمار كبيرة و هي تقلص من حدة البطالة في البلدين سواء تعلق الأمر بتونس أو فرنسا. والتعاون لا يجب أن يكون في المجال الاقتصادي فحسب، بل يجب أن يشمل أيضا مجالات أخرى. ثم تناول الكلمة عدد من ممثلي المستثمرين و أصحاب الشركات في تونس و في فرنسا كما تم بالمناسبة استعراض تجربة مجموعة من المشاريع الناجحة التي بعثها تونسيون و فرنسيون بتونس مستعرضين مختلف الروافد التي مكنتهم من الاستثمار في تونس و سهلت تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع. كما تم بالمناسبة استعراض الخطة الإستراتيجية الصناعية التونسية في أفق 2016 في دراسة قدمها السيد سامي زاوي أحد ممثلي ارنست يونغ/Ernest Young بين فيها أهم المجالات الصناعية التي من المتوقع أن تستقطب المستثمرين و التي تعرف نموا غير مألوفا و هي مرتبطة أساسا بالتكنولوجيات الحديثة والاتصال و الصناعات الإلكترونية... كما تم عرض شريط وثائقي عن التجربة الاقتصادية في مدينة إيل أي فيلان/ Ille- et – Vilaine الفرنسية ومختلف المشاريع الاستثمارية بها باعتبار أن مجموع الحضور من رجال و نساء الأعمال يعتبرون من أهم المستثمرين في هذه الجهة. و تم خلال اللقاء التوقيع على ميثاق تعاون بين الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية واتحاد الشركات (الفرنسية)/ UE35 كمذكرة تعاون و شراكة بين البلدين لا سيما في الميدان الاقتصادي.