انعقدت صباح اليوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة جلسة عمل بإشراف السيد زهير المظفر الوزير المعتمد لدى الوزير الأول المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الإدارية ونظيره السيد محمد عبو الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بتحديث القطاعات العامة بحكومة المملكة المغربية.وأكد السيد زهير المظفر بالمناسبة على أهمية العلاقات القائمة بين تونس والمملكة المغربية والتي ما انفكت تتدعم بحرص من قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي والملك محمد السادس. وبعد أن أبرز توفق كل من تونس والمغرب المتحصلتين على جائزة الأممالمتحدة لتحديث الإدارة في قطع أشواط هامة في مجال الوظيفة العمومية وتقريب الإدارة من المواطن أشار الوزير المعتمد لدى الوزير الأول إلى أن مسار الإصلاح الإداري ما زال متواصلا رغم أهمية الانجازات المسجلة في المجال وهو ما تجسده الاستشارة الوطنية حول تحديث الوظيفة العمومية. وأكد على ضرورة تيسير مناخ الأعمال وكسب رهان القدرة التنافسية في المجال الإداري فضلا عن مزيد تعزيز حضور المرأة في مواقع القرار في القطاع العام والارتقاء بنسبة تواجدها إلى 30 بالمائة ودعم التكوين والتكوين المستمر لفائدة الإداريين. وتركز العرض الشامل الذي قدمه السيد زهير المظفر بالخصوص حول انجازات الإدارة التونسية ومن أهمها حذف التراخيص الإدارية بنسبة 86 بالمائة وتعويضها بكراسات شروط وتركيز الإدارة السريعة في الفضاءات التجارية ومحطة الأرتال بتونس وجامعة منوبة إلى جانب تقليص عدد الإجراءات المستوجبة لبعث المشاريع. وأشار في هذا الصدد إلى أنه من بين أولويات التنمية الإدارية تركيز إدارة تراعي المؤشرات الدولية وتطوير محيط الأعمال والارتقاء بجودة الخدمات وتنمية قدرات الموارد البشرية وتحديث التشريعات وترشيد النفقات. ومن جانبه أكد السيد محمد عبو أهمية التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك مجال الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري مشيرا إلى عزم المملكة المغربية على متابعة العمل بما تضمنته الاتفاقية الموقعة سنة 1999 بين البلدين في هذا المجال ومزيد تفعيلها. وبعد أن أعرب عن الارتياح لما أحرزته كل من الإدارة التونسية والمغربية من تقدم مطرد أوضح الوزير المغربي أن الهدف من كل إصلاح إداري هو دعم الموارد البشرية وإيلاء أهمية بارزة للتكوين وإعادة التكوين مبرزا دور الإدارة الالكترونية في تقريب الخدمات من المواطن. وعبر عن إعجابه بالتجربة التونسية في ما يتعلق بتركيز الإدارة السريعة لما تتميز به هذه التجربة من ريادة وطابع عملي سيما ببعثها في المساحات التجارية الكبرى . كما قدم الضيف المغربي بسطة ضافية عن تجربة بلاده في الميدان الإداري.