سعر صرف الدينار التونسي مقابل العملات الأجنبية    عين دراهم: حملة واسعة للتصدي للانتصاب الفوضوي    الجبابلي: تونس وفّرت تذاكر سفر للمهاجرين غير النظاميين للعودة إلى بلدانهم..    سحر البُن.. وعبق الإبداع والفن    اختتام مشروع "البحر الأزرق هود"    ارتفاع لافت في مداخيل السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج... مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني    زيارة وفد نيابي الى المركب الصحي بجبل الوسط: تراجع خدمات المركب بسبب صعوبات عدة منها نقص الموارد البشرية وضعف الميزانية والايرادات    عاجل/ ايران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ…    عاجل : أزمة جديدة تلاحق محمد رمضان    ارتفاع درجات الحرارة يسبب صداعًا مزمنًا لدى التونسيين    وائل نوار: الرهان المستقبلي لقافلة الصمود حشد مئات الآلاف والتوجه مجددا لكسر الحصار    حماية المستهلك والتجارة الإلكترونية: تذكير بالقواعد من قبل وزارة التجارة وتنمية الصادرات    وزيرة الشؤون الاجتماعيّة بحكومة الوحدة الليبيّة تدعو إلى تعزيز التعاون بين تونس وليبيا في مجالات العمل الاجتماعي لفائدة الطفولة الفاقدة للسند    مقترح قانون لتنقيح قانون الإبلاغ عن الفساد وحماية المبلّغين    وزير السياحة يؤدي زيارة إلى ولاية جندوبة    إزالة مخيم ''العشي'' للمهاجرين في العامرة..التفاصيل    منصّة "نجدة" تساعد في انقاذ 5 مرضى من جلطات حادّة.. #خبر_عاجل    منتدى الحقوق الاقتصادية يطالب بإصلاح المنظومة القانونية وإيجاد بدائل إيواء آمنة تحفظ كرامة اللاجئين وطالبي اللجوء    بداية من 172 ألف دينار : Cupra Terramar أخيرا في تونس ....كل ما تريد معرفته    وزير الإقتصاد في المنتدى الإقتصادى الدولي بسان بيترسبورغ.    بلومبيرغ: إيران تخترق كاميرات المراقبة المنزلية للتجسّس داخل إسرائيل    عودة التقلّبات الجوّية في تونس في ''عزّ الصيف'': الأسباب    ''مرة الصباح مرة ظهر''.. كيف يتغيّر توقيت اعلان نتيجة الباكالوريا عبر السنوات وما المنتظر في 2025؟    عاجل: القلق الإسرائيلي يتصاعد بسبب تأجيل القرار الأميركي بشأن الحرب على إيران    النادي الإفريقي يعلن عن موعد الجلسة العامة الانتخابية    صلاح وماك أليستر ضمن ستة مرشحين لجائزة أفضل لاعب من رابطة المحترفين في إنقلترا    "ليني أفريكو" لمروان لبيب يفوز بجائزة أفضل إخراج ضمن الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    من مكة إلى المدينة... لماذا يحتفل التونسيون برأس السنة الهجرية؟    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يختم تربصه بإيطاليا بهزيمة ضد المنتخب الايطالي الرديف 3-1    عاجل: اتحاد الشغل يطالب بفتح مفاوضات اجتماعية جديدة في القطاعين العام والوظيفة العمومية    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي يواجه الليلة لوس أنجلوس الأمريكي    طقس اليوم: أمطار بهذه المناطق والحرارة في ارتفاع طفيف    بطولة برلين للتنس: أنس جابر توانجه اليوم التشيكية "فوندروسوفا"    ميسي يقود إنتر ميامي لفوز مثير على بورتو في كأس العالم للأندية    كاس العالم للاندية : ريال مدريد يعلن خروج مبابي من المستشفى    روسيا تحذّر أمريكا: "لا تعبثوا بالنار النووية"    عاجل/ عقوبة سجنية ثقيلة ضد الصّحبي عتيق في قضية غسيل أموال    صاروخ إيراني يضرب بئر السبع وفشل تام للقبة الحديدية...''شنو صار''؟    عاجل/ طهران ترفض التفاوض مع واشنطن    تقص الدلاع والبطيخ من غير ما تغسلو؟ هاو شنو ينجم يصير لجسمك    ما تستهينش ''بالذبانة''... أنواع تلدغ وتنقل جراثيم خطيرة    عاجل/ سعيّد يكشف: مسؤولون يعطلون تنفيذ عدد من المشاريع لتأجيج الأوضاع    خامنئي: "العدو الصهيوني يتلقى عقابه الآن"    الأوركسترا السيمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى بمناسبة العيد العالمي للموسيقى    بالفيديو: رئيس الجمهورية يشرف على اجتماع مجلس الوزراء...التفاصيل    كأس العالم للأندية: أتليتيكو مدريد يلتحق بكوكبة الصدارة..ترتيب المجموعة    ملف الأسبوع...ثَمَرَةٌ مِنْ ثَمَرَاتِ تَدَبُّرِ القُرْآنِ الْكَرِيِمِ...وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ    شارع القناص ...فسحة العين والأذن يؤمّنها الهادي السنوسي .. الثقافة وهواة اللقمة الباردة : دعم ومدعوم وما بينهما معدوم.. وأهل الجود والكرم غارقون في «سابع نوم»!    موسم الحبوب: تجميع4.572 مليون قنطار إلى غاية 18 جوان 2025    خطبة الجمعة... ذكر الله في السراء والضراء    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    وفاة أول مذيعة طقس في العالم عن عمر يناهز 76 عاما    أمطار أحيانا غزيرة ليل الخميس    بعد 9 سنوات.. شيرين تعود إلى لقاء جمهور "مهرجان موازين"    اطلاق بطاقات مسبقة الدفع بداية من 22 جوان 2025 لاستخلاص مآوي السيارات بمطار تونس قرطاج الدولي    وفاة 5 أعوان في حادث مرور: الحرس الوطني يكشف التفاصيل.. #خبر_عاجل    أمل جديد لمرضى البروستات: علاج دون جراحة في مستشفى الرابطة.. #خبر_عاجل    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس زين العابدين بن علي يشرف على الجلسة الممتازة للمجلس الجهوى لولاية سوسة
نشر في أخبار تونس يوم 21 - 10 - 2009

متابعة للعمل التنموي بالجهات، أشرف الرئيس زين العابدين بن علي صباح اليوم الأربعاء على جلسة ممتازة للمجلس الجهوى لولاية سوسة خصصت لاستعراض مختلف أوجه التنمية بهذه الجهة وسبل مزيد دعمها بعدد من معتمدياتها وتحسين ظروف عيش متساكنيها.
وافتتح رئيس الدولة الجلسة بكلمة أعلن فيها بالخصوص عن جملة من الإجراءات الإضافية لدفع بعض القطاعات بعدد من المناطق والمتعلقة بالبنية الأساسية للطرقات والنشاط الفلاحي والصيد البحري والتنمية الصناعية والتكنولوجية والتنمية البشرية والنشاط الثقافي والشبابي والرياضي وتحسين ظروف العيش.
وفي هذا الإطار أذن رئيس الدولة بما يلي :
أولا : البنية الأساسية للطرقات
- تهيئة ومضاعفة الطريق المحلية الرابطة بين “قنطرة حلق المنجل” ومدينة “هرقلة” والطريق المحلية الرابطة بين “هرقلة” والطريق السيارة وذلك بكلفة جملية تبلغ 20 مليون دينار .
- تهيئة وتعبيد مجموعة من الطرقات الداخلية تتجاوز خمسة عشر كيلومترا تتوزع على مدن “أكودة” و”النفيضة” و”القلعة الصغرى” و”سيدي بوعلي” و”هرقل”ة و”كندار” و”سيدي سعيدان”
- وضع برنامج إضافي لتهيئة الطرقات بعدد من التجمعات السكنية الريفية بمعتمديات “مساكن” و”بوفيشة” و”النفيضة”
- تحسين المخطط المديري للنقل بالجهة من أجل تعزيز السلامة المرورية وتيسير سيولة الحركة والتنقل
- إنجاز برنامج تهيئة محطة الأرتال بسوسة لإضفاء التناسق والجمالية على المظهر العمراني للمدينة وتوفير فضاءات جديدة لها للترفيه والخدمات والنشاط الاقتصادي
ثانيا : الفلاحة والصيد البحري
- إعادة تهيئة شبكة الري بالمناطق السقوية المروية بمياه “نبهانة” على مساحة 2400 هكتار “بسيدي الهاني”
- الانطلاق في تهيئة ما يزيد على 23 كيلومترا من المسالك الفلاحية بالمناطق السقوية ب”أكودة” و”سيدي بوعلي”
- تهيئة ميناء الصيد البحري ب”هرقلة”
ثالثا : التنمية الصناعية والتكنولوجية
- بناء مدينة التكنولوجيا بسوسة بكلفة 60 مليون دينار
- إنجاز فضاءات ملائمة للغرض تمتد على مساحة مغطاة ب 50 ألف متر مربع تخصص لتركيز وحدات صناعية وخدماتية وتوفر مخزونا عقاريا لفضاءات تكنولوجية إضافية
- إحداث مركز للمواد التكنولوجية
- إعداد برنامج لتهيئة 100 هكتار إضافية من المناطق الصناعية الموزعة على معتمديات الولاية بكلفة 20 مليون دينار
- الشروع في إعادة تهيئة المناطق الصناعية بالقلعة الكبرى 1 والنفيضة 1
- تطوير معرض سوسة الدولي والارتقاء به إلى مستوى المضامين والمعايير العالمية التي تعكس ما بلغته البلاد من جودة وتقدم في مجالات الإنتاج والعرض والابتكار والتجديد التكنولوجي ومن تكامل بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات الاقتصادية عامة.
رابعا : التنمية البشرية
- الارتقاء بمستوصف أكودة إلى مستشفى محلي
خامسا : النشاط الثقافي
- إحداث مسرح للهواء الطلق ومركز للفنون الدرامية والركحية بسوسة وأحداث مكتبة عمومية للأطفال بمساكن وذلك بكلفة جملية لهذه المشاريع تبلغ ثلاثة ملايين دينار .
- الانطلاق في تهيئة المدينة العتيقة بسوسة بكلفة ثلاثة ملايين دينار
- إعادة تهيئة القرية الجبلية بتكرونة تهيئة تعيد لها مميزاتها العمرانية الأصيلة ومكانتها السياحية العريقة .
سادسا : النشاط الشبابي والرياضي
- إحداث دار شباب بمعتمدية الزاوية – القصيبة – الثريات ومركب رياضي بسيدي الهاني
- تهيئة الملعب البلدي بكندار
- توسيع مدارج ملعب علي لحوار بحمام سوسة وتغطيتها
- الشروع في توسيع طاقة استيعاب الملعب الاولمبي بسوسة إلى 40 ألف متفرج بكلفة 11 مليون دينار وذلك تشجيعا للنوادي الرياضية التونسية على تحسين ظروف مشاركاتها في المسابقات القارية والدولية .
سابعا : تحسين ظروف العيش
- إيصال الماء الصالح للشراب إلى منطقة الشراشير بكروسيا الغربية من معتمدية سيدي الهاني ولتجمعات البرج البحري بالشقارنية من معتمدية النفيضة ولتجمعات غدير الخروبة من معتمدية بوفيشة ولتجمعات بعض الأحياء السكنية بمعتمدية الزاوية – القصيبة – الثريات
- ربط منطقتي هيشر والعوافي من معتمدية النفيضة بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه .
- الانطلاق في انجاز محطات التطهير بسوسة حمدون وهرقلة والنفيضة وتوسيع محطة التطهير بسوسة الشمالية ومد قنوات التطهير بحي المعهد وحي المنصورة بالقلعة الكبرى وذلك بكلفة جملية لهذه المشاريع تبلغ 55 مليون دينار .
- الشروع في إعداد دراسة فنية عن حماية الشريط الساحلي من الانجراف
- الشروع في انجاز قسط أول متأكد للحد من الانجراف البحري بمنطقة القنطاوي بحمام سوسة
- تهيئة مجرى وادي بليبان بسوسة المدينة
- تهذيب حي التطهير بسيدي عبد الحميد
- انجاز مشروع تصريف مياه الأمطار بالبحاير بحمام سوسة.
وإثر ذلك، فسح المجال لتدخلات الوالي وأعضاء المجلس الجهوى لإبراز خصائص التنمية بهذه الولاية وما تحقق لها من مكاسب وانجازات وإثارة مشاغل ملحة بخصوص تحسين نوعية حياة متساكني بعض مناطق الجهة .
وأذن الرئيس زين العابدين بن علي في هذا الصدد بالإجراءات التكميلية التالية :
- تهيئة وتعبيد الطرقات بحي بوجناح بمساكن
- تعبيد طرقات بوادي الخروب بسوسة جوهرة
- فتح وتهيئة مداخل حي المنازه بالقلعة الصغرى
- تهيئة شارع الحرية بالزهور بسوسة الرياض
- ترميم وصيانة عدد من الزوايا والمعالم الدينية – سيدي عبد الحميد وسيدي بوعلي وسيدي منصور بالثريات-
- إتمام تكييف الجامع الكبير بسوسة
- اقتناء حافلتين للشباب بكامل الولاية
- تهذيب حي شوكة العراسة بحمام سوسة
- إعادة تهيئة مفترق دائري على الطريق الحزامية
- تصريف مياه الأمطار بساحة سيدي دردور بالقلعة الكبرى
- انجاز مفترق دائري بالمدخل الشمالي للقلعة الكبرى
- تهيئة الملعب البلدي بمساكن
- تهيئة وتجهيز قاعة دار الشباب بالمسعدين من معتمدية مساكن .
وعبر والي سوسة في ختام هذه الجلسة باسم أعضاء المجلس وكافة مواطني ومواطنات الجهة عن مشاعر التقدير والإكبار لسيادة الرئيس لما حظيت به ولاية سوسة من عناية موصولة منذ التغيير شملت سائر مجالات التنمية والارتقاء بظروف العيش في العديد من مناطقها .
وأكد الوالي عزم إطارات الجهة والتزامهم بمواصلة الجهد ومزيد العمل والمثابرة لتجسيم أهداف سياسة الإصلاح والتغيير وتوجهاتها الرائدة للنهوض بالجهات والتفافهم حول الخيارات الوطنية للرئيس زين العابدين بن علي ليواصل قيادة تونس نحو مزيد الخير والازدهار والنماء.
وفي ما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس زين العابدين بن علي في الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية سوسة :
بسم الله الرحمان الرحيم
أيها السادة والسيدات
أشرف اليوم على هذه الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية سوسة في نطاق عنايتنا المتواصلة بدفع مسيرة التنمية بمختلف جهات الجمهورية .
وأتوجه بهذه المناسبة بأحر تحياتي إلى جميع مواطني هذه الولاية معبرا لهم عن تقديري لما يعرفون به من حيوية ونضالية وروح وطنية عالية وما يتميزون به من جد واجتهاد وإقبال على العمل والإنتاج وإسهام قيم في النهوض بجهتهم وتطويرها
لقد أحطنا هذه الجهة منذ التحول برعاية موصولة شملنا بها سائر القطاعات. كما عملنا على تعزيز مكاسبها بالمشاريع التي أقررناها لفائدتها سواء بتطوير البنية الأساسية وتأهيل الموارد البشرية أو بإرساء قاعدة اقتصادية متنوعة
ومتكاملة تعتمد أساسا على حسن استغلال المميزات التفاضلية للجهة واستحثاث نسق النمو بها .
وقد بلغت الاستثمارات الجملية المدرجة بالمخطط الحادي عشر 2000 مليون دينار منها 400 مليون دينار للقطاع العمومي و1600 للقطاع الخاص .
وحرصا منا على تطوير قطاع النقل الجوى والبحري والبرى بالجهة وتعزيز انفتاحها على العالم الخارجي وحسن استغلال موقعها الجغرافي والطبيعي عملنا على تخصيصها ببرامج كبرى في المجال على غرار مطار النفيضة الجديد الذي سيدخل حيز الاستغلال خلال شهر نوفمبر 2009 وما سيضيفه من نقلة نوعية متميزة لبلادنا للاندماج في محيطها الإقليمي والدولي وانجاز الميناء الجديد بالمياه العميقة بالنفيضة وما سيحدثه من حيوية تجارية في مجال توريد البضائع وتصديرها إلى جانب ما سيقدمه من خدمات لوجستية عصرية . وهو ما سيبوئ بلادنا المنزلة التي هي بها جديرة في محيطها الإقليمي خاصة لتكون مركزا دوليا متطورا للتجارة والخدمات .
وسنشمل كذلك البنية الأساسية للجهة بمزيد العناية والدعم من خلال تحسين شبكة الطرقات المرقمة على طول 56 كيلومترا وشبكة الطرقات المهيكلة للمدن على طول 61 كيلومترا إضافة إلى تهيئة وتعبيد 39 كيلومترا من المسالك الريفية .
وتعزيزا لهذه المشاريع نأذن بتهيئة ومضاعفة الطريق المحلية الرابطة بين قنطرة حلق المنجل ومدينة “هرقلة” والطريق المحلية الرابطة بين “هرقلة” والطريق السيارة وذلك بكلفة جملية تبلغ 20 مليون دينار.
كما نأذن بتهيئة وتعبيد مجموعة من الطرقات الداخلية تتجاوز خمسة عشر كيلومترا تتوزع على مدن
أكودة” و”النفيضة” و”القلعة الصغرى” وسيدي بوعلي” و”هرقلة” و”كندار” و”سيدى سعيدان” ووضع برنامج إضافي لتهيئة الطرقات بعدد من التجمعات السكنية الريفية بمعتمديات “مساكن” و”بوفيشة” و”النفيضة” .
ونأذن كذلك بتحسين المخطط المديري للنقل بالجهة من أجل تعزيز السلامة المرورية وتيسير سيولة الحركة والتنقل .
كما سنواصل الجهود الخاصة بالرفع من مردودية القطاع السياحي بالجهة وإثراء منتوجه وذلك من خلال دعم البنية الأساسية بالمناطق السياحية وتطوير أنماط الإيواء والتنشيط في هذه المناطق وربطها بخصوصيات الجهة وما تزخر به من معالم تاريخية وثقافية وطبيعية متعددة
وسيكون القطب السياحي ب”هرقلة” الذي سيقام على مساحة 450 هكتارا إضافة نوعية كبرى للجهة ستسهم في دعم القطاع السياحي ببلادنا وإكسابه المزيد من القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية .
ولا شك أن استقطاب السياح يتطلب كذلك مزيد الاهتمام بتهذيب النسيج العمراني لمدننا وإكسابه الحيوية الاقتصادية والترفيهية المناسبة . ولذلك نأذن بانجاز برنامج تهيئة محطة الارتال بسوسة لإضفاء التناسق والجمالية على المظهر العمراني للمدينة وتوفير فضاءات جديدة لها للترفيه والخدمات والنشاط الاقتصادي .
أما في المجال الفلاحي فنحن نعمل على تطوير الأنشطة الفلاحية ذات المردودية المرتفعة بالجهة وذلك بإحداث 255 هكتارا من المناطق السقوية ودعم المنطقة السقوية ب”بوفيشة” على مساحة 5000 هكتار وحفر خمسة آبار استكشافية وعشرة آبار مراقبة . وسنواصل أيضا المحافظة على الموارد الطبيعية بالجهة من خلال تهيئة 21000 هكتار من مصبات الأودية وانجاز مائة وحدة لنشر المياه وإثراء المائدة المائية .
ودعما للفلاحة السقوية التي تميزت بها الجهة نأذن بإعادة تهيئة شبكة الري بالمناطق السقوية المروية بمياه “نبهانة” على مساحة 2400 هكتار ب”سيدى الهاني” والانطلاق في تهيئة ما يزيد على 23 كيلومترا من المسالك الفلاحية بالمناطق السقوية ب”أكودة” و”سيدي بوعلي” .
وسعيا منا إلى تحسين مردودية قطاع الصيد البحري والرفع من إنتاجيته وتطوير الخدمات بموانئ الجهة نأذن بتهيئة ميناء الصيد البحري بهرقلة .
أما في مجال التنمية الصناعية والتكنولوجية فإننا نحرص على إكساب النسيج الاقتصادي بالجهة أكبر قدر من التطور والتنوع حتى يعزز طاقاته التصديرية وإمكانياته التنافسية ويسهم في استيعاب المزيد من خريجي التعليم العالي خاصة .
ونأذن في هذا السياق ببناء مدينة التكنولوجيا بسوسة بكلفة 60 مليون دينار وانجاز فضاءات ملائمة للغرض تمتد على مساحة مغطاة ب 50 ألف متر مربع تخصص لتركيز وحدات صناعية وخدماتية وتوفر مخزونا عقاريا لفضاءات تكنولوجية إضافية . وندعو في هذا المجال إلى تأمين كل مقومات النجاح لهذه المدينة من خلال إيجاد بنية تحتية وتكنولوجية متطورة ومرافق وتجهيزات حديثة وشبكة متكاملة من تقنيات الاتصال والمعلومات بما يساعد بلادنا على مواكبة عصرها والالتحاق بالدول المتقدمة .
كما نأذن في إطار حرصنا على توفير أفضل الظروف للانتصاب والاستثمار وإيجاد مواطن الشغل بإحداث مركز للمواد التكنولوجية وإعداد برنامج لتهيئة 100 هكتار إضافية من المناطق الصناعية الموزعة على معتمديات الولاية بكلفة 20 مليون دينار والشروع في إعادة تهيئة المناطق الصناعية بالقلعة الكبرى 1 والنفيضة 1.
كما نأذن بتطوير معرض سوسة الدولي والارتقاء به إلى مستوى المضامين والمعايير العالمية التي تعكس ما بلغته بلادنا من جودة وتقدم في مجالات الإنتاج والعرض والابتكار والتجديد التكنولوجي ومن تكامل بين مؤسساتنا للتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساتنا الاقتصادية عامة .
أما فيما يخص تنمية الموارد البشرية فنحن نحرص على تحسين مختلف الخدمات التي تقدمها قطاعات التعليم العالي والصحة والثقافة والشباب والرياضة .
ففي قطاع التعليم العالي سيقع إحداث المعهد العالي للميكرو الكترونيك بسوسة وبناء مقرات للمدرسة الوطنية للمهندسين ولكلية العلوم الاقتصادية والتصرف وللمعهد العالي للنقل وخدمات الاتصال وللمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة مع توسيع المدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة .
أما في قطاع الصحة فسيتم تطوير الخدمات الصحية وتقريبها من المواطن من خلال تأهيل المستشفى الجامعي فرحات حشاد وبناء قسم استعجالي وعيادات خارجية بالمستشفى المحلي ب”النفيضة” وبناء قسم استعجالي ب”كندار” وإحداث قسم استعجالي ووحدة أشعة وطب أسنان بهرقلة . ونأذن بهذه المناسبة بالارتقاء بمستوصف “أكودة” إلى مستشفى محلي .
وأما في قطاع الثقافة فهناك عدة مشاريع مبرمجة بالجهة كإحداث دار ثقافة بسوسة جوهرة ومواصلة بناء دار الثقافة ب”سيدي بوعلي” والمكتبة العمومية ب”كندار” وانجاز القسط الثاني من المكتبة العمومية ب”القلعة الكبرى” .
ودعما لهذه المشاريع نأذن بإحداث مسرح للهواء الطلق ومركز للفنون الدرامية والركحية بسوسة وإحداث مكتبة عمومية للأطفال بمساكن وذلك بكلفة جملية لهذه المشاريع تبلغ ثلاثة ملايين دينار .
وتكريسا لعنايتنا بمورو ثنا التاريخي والثقافي والعمراني وترسيخ تعهدنا له بالحفظ والصيانة نأذن بالانطلاق في تهيئة المدينة العتيقة بسوسة بكلفة ثلاثة ملايين دينار وإعادة تهيئة القرية الجبلية ب”تكرونة” تهيئة تعيد لها مميزاتها العمرانية الأصيلة ومكانتها السياحية العريقة .
أما في قطاع الشباب والرياضة فستشهد الجهة عدة احداثات من شأنها أن تسهم في استيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب وتفتح أمامهم المزيد من فضاءات النشاط الترفيهي والفكري والبدني كإحداث مركز تخييم واصطياف وتهيئة سبع دور شباب وإحداث مسبحين وملعبين لكرة القدم وتهيئة ستة ملاعب أخرى.
ولمزيد دعم هذه الانجازات وإثرائها نأذن بإحداث دار شباب بمعتمدية “الزاوية” “القصيبة” “الثريات” ومركب رياضي “بسيدي الهاني” وتهيئة الملعب البلدي ب”كندار” وتوسيع مدارج ملعب “علي لحوار” بحمام سوسة وتغطيتها .
وأما بالنسبة إلى الملعب الاولمبي بسوسة فنأذن بالشروع في توسيع طاقة استيعابه إلى 40000 متفرج بكلفة 11 مليون دينار وذلك تشجيعا منا للنوادي الرياضية التونسية على تحسين ظروف مشاركاتها في المسابقات القارية والدولية.
أما في مجال التجهيزات الأساسية وتحسين ظروف العيش فنأذن بإيصال الماء الصالح للشراب إلى منطقة “الشراشير بكروسيا الغربية” من معتمدية “سيدي الهاني” ولتجمعات “البرج البحري بالشقارنية” من معتمدية “النفيضة” ولتجمعات “غدير الخروبة” من معتمدية “بوفيشة” ولتجمعات بعض الأحياء السكنية بمعتمدية الزاوية “القصيبة ” “الثريات” وربط منطقتي “هيشر” و”العوافي” من معتمدية “النفيضة” بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه .
كما تضمنت البرامج الموضوعة للجهة في مجال المرافق الأساسية انجاز محطات تطهير جديدة وتوسيع محطات موجودة وتطوير الشبكات بعدة بلديات أخرى علاوة على غلق واستصلاح 21 مصبا عشوائيا بالجهة في إطار منظومة التصرف في النفايات المنزلية .
وتعزيزا لهذا التوجه نأذن بالانطلاق في انجاز محطات التطهير بسوسة حمدون وهرقلة والنفيضة وتوسيع محطة التطهير بسوسة الشمالية ومد قنوات التطهير بحي المعهد وحي المنصورة بالقلعة الكبرى وذلك بكلفة جملية لهذه المشاريع تبلغ 55 مليون دينار .
كما نأذن بالشروع في إعداد دراسة فنية عن حماية الشريط الساحلي من الانجراف والشروع في انجاز قسط أول متأكد للحد من الانجراف البحري بمنطقة “القنطاوي” بحمام سوسة وتهيئة مجرى “وادي بليبان” بسوسة المدينة وتهذيب حي التطهير “بسيدي عبد الحميد” وانجاز مشروع تصريف مياه الأمطار ب”البحاير” بحمام سوسة.
أيها السادة والسيدات
إن العمل التنموي جهد يومي مشترك بين سائر التونسيين والتونسيات حيثما كانوا. ونحن حريصون على تكريس توجهنا الثابت في إقامة مجتمع التوازن والتضامن والرفاه وعلى دفع حركة التنمية ونشر مقومات العيش الكريم بكامل ربوع الجمهورية .
وسنواصل العمل بإصرار لا يلين من أجل الاستفادة من خصوصيات كل جهة وما يتوفر فيها من إمكانيات وما تتيحه من فرص ومؤهلات لندعم مسيرة التنمية بها بمبادرات وإجراءات إضافية سواء بتعزيز بنيتها الأساسية وتجهيزاتها الجماعية أو بتنويع قاعدتها الاقتصادية وتحسين ظروف عيش سكانها وذلك حتى لا يتخلف عن ركب التنمية الشاملة العادلة والمتوازنة ببلادنا أي فرد أو فئة أو جهة .
والله الموفق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.