تحتفل تونس بداية من 24 جانفي والى غاية 31 ديسمبر القادم بالسنة الدولية لعلم الفلك 2009 وأعدت لذلك برنامج أنشطة يتسم بالثراء والتنوع يهدف إلى التعريف على أوسع نطاق بتجارب علم الفلك.ذلك ما أعلنه يوم الجمعة السيد محمد الهادي بن إسماعيل المدير العام لمدينة العلوم بتونس ورئيس اللجنة الوطنية المكلفة بالبرنامج التونسي علما بان انطلاق الاحتفال بهذا الحدث الكوني سيتم يوم 15 جانفي الجاري بمقر المنظمة الأممية للتربية والثقافة العلوم « اليونسكو» بباريس. وستكون تونس حاضرة في هذا الموكب الكبير إلى جانب ممثلين عن أكثر من مائة دولة. وقد اقر الاتحاد الدولي لعلم الفلك هذا الاحتفال تحت شعار «الكون لك أسراره» وتكون بذلك سنة 2009 مناسبة لإحياء الذكرى 400 منذ اول رصد للسماء قام به العالم الايطالي غاليلي بواسطة منظاره الفلكي سنة 1609. ويتمحور الاحتفال بهذا الحدث على الصعيد العالمي حول عنصرين أساسيين هما : * البث المباشر على الانترنات لعروض المشاهدة الفلكية والأنشطة الأخرى من خلال الربط بأجهزة الرصد الموجودة حول العالم. وتتم هذه العروض بالتنسيق مع مرصد جنوب أوروبا * تأمين 100 ساعة من المشاهدة الفلكية في إطار جولة في السماء لتمكين أكثر عدد من الجمهور من مشاهدة السماء عبر التلسكوب . وتتولى تأمين هذه التظاهرة جمعية علماء فلك بدون حدود وسوف يتم تنفيذ هذا البرنامج يومي 2 و5 أفريل 2009 ففي يوم 2 أفريل يكون القمر في ربعه الأول أي في طور جيد لتنظيم سهرات فلكية لمشاهدة القمر وفي هذا الإطار ستخصص نصف ساعة في المدارسة الإعدادية التونسية يوم 2 أفريل لتدريب التلاميذ بخصوص علم الفلك كما ستقام يوم 7 مارس تظاهرة بعنوان « المرأة وعلم الفلك» بمدينة العلوم بتونس لمزيد تحسيس المرأة بهذا الموضوع. ويشتمل البرنامج الوطني أيضا على تنظيم 37 سهرة فلكية ب 16 ولاية و25 ورشة بمدينة العلوم بمعدل 2 إلى 3 ورشات في الشهر إلى جانب دورات تكوينية من 10 إلى 12 فيفرى ومن27 إلى 28 جوان . وستنظم المعارض والمحاضرات العلمية في 18 فضاء منها دور الثقافة والشباب والمبيتات الجامعية إلى جانب تنظيم مسابقات في الرسم والتحرير حول علم الفلك تحت إشراف وزارة التربية والتكوين علاوة على مواصلة إقامة «أسبوع الفضاء « الذي درجت على تنظيمه مدينة العلوم بتونس وقصر العلوم بالمنستير من 4 إلى 10 أكتوبر. أما المخيمات العلمية فستقام بالرمال من 12 إلى 17 جويلية وببرج السدرية من 21 إلى 22 جويلية في حين يقام الملتقى الجهوي العلمي بالمهدية من 19 إلى 22 مارس والأيام العلمية للطفل بقرقنة من 2 إلى 5 جويلية. وسيتم كذلك رصد الشمس في عدة مناسبات. يذكر أن تونس تتوفر على ثقافة فلكية جيدة منذ القدم حيث سبق للفلكي القيرواني ابوالحسن ابن أبي رجال أن وضع كتاب « أحكام النجوم» وفي العصر الحاضر برز الدكتور محمد الأوسط العياري الخبير التونسي لدى وكالة الفضاء «نازا» والذي يرتبط اسمه بتلسوكوب « الشاهد». ويرى منظمو السنة الدولية لعلم الفلك أن الغاية من هذه التظاهرة هي مساعدة الأفراد من خلال مراقبة السماء على إعادة اكتشاف مكانة الإنسان في الكون والتشجيع على النهوض بالمعرفة العلمية والعمل على حماية كوكب الأرض والسهر على نشر قيم المحبة والتآخي بين البشر بمنأى عن التناحر والحروب المدمرة.