انعقدت اليوم الأربعاء بدار التجمع بالعاصمة جلسة عمل تونسية ليبية ترأسها السيدان محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي وعبد القادر البغدادي المنسق العام لحركة اللجان الثورية بحضور وفدى التجمع والحركة . وأكد السيد محمد الغرياني بالمناسبة حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تعزيز علاقات التعاون والتكامل الممتازة بين تونس وليبيا ومواصلة الارتقاء بها إلى أعلى المستويات مبرزا أهمية هذا اللقاء في إثراء هذه العلاقات وتطوير الحركية المتنامية بين البلدين الشقيقين. وأعرب عن الاعتزاز بالروابط الأخوية الوطيدة التي تجمع بين قائدي البلدين سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم موضحا أنها تشكل خير سند للارتقاء بالتعاون والتنسيق والتشاور على جميع الأصعدة بين البلدين اللذين يقدمان نموذجا للعلاقات الشعبية المتميزة على المستوى المغاربي والعربي. وأبرز الأمين العام الدور الطلائعي الذي يضطلع به التجمع في مسيرة التقدم بتونس باعتباره الحزب العتيد الذي يمثل أغلبية المجتمع التونسي والمرتبط وثيق الارتباط بمشاغل وتطلعات كافة الشرائح الاجتماعية بالبلاد مشيرا إلى الدور السياسي الكبير لحركة اللجان الثورية في الجماهيرية الليبية وبين الأمين العام أن زيارة الوفد الليبي رفيع المستوى لتونس يعكس حجم العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والقائدين وبين التجمع وحركة اللجان الثورية اللذين يلتقيان حول العمل من أجل خدمة شعوب المنطقة المغاربية وتجسيم طموحاتها في استكمال بناء الفضاء المغاربي وضمان المستقبل الأفضل لأجيالها الصاعدة. وأكد أن التحولات العالمية وتطورات العصر تقتضي من الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمغرب العربي وفي مقدمتها التجمع وحركة اللجان الثورية تنمية علاقات التواصل والتنسيق والتكامل بينها وترسيخ وحدة الانتماء والمصير على أوسع نطاق لما فيه مصلحة شعوب المنطقة. وأضاف في ذات السياق بأن تطوير وتفعيل اتفاقيات وصيغ التعاون القائمة بينهما سيما على مستوى تكثيف الزيارات والوفود وتبادل الخبرات والتجارب وإعلاء منزلة الشباب ودعم تكوينه وإعداده على الوجه الأمثل يعد القاعدة الفضلي لتأمين تواصل مسيرة الخير والنجاح في البلدين وتحقيق شراكة حقيقية تعزز مشاعر الأمل والتفاؤل في صفوف الشعبين التونسي والليبي وتضمن تنويع سبل تدعيم التكامل والعمل المشترك في إطار اتحاد المغرب العربي. وأبرز الأمين العام أهمية الرهان على تثمين الموارد البشرية ودعم التوجه نحو المعرفة والتكنولوجيا وتعزيز جهود الاندماج القاري ومقومات التنمية في الأقطار الإفريقية للظفر برهانات الوقوف بندية أمام التكتلات الإقليمية الأخرى. ومن جهته عبر السيد عبد القادر البغدادى المنسق العام لحركة اللجان الثورية عن اعتزازه والوفد المرافق له بالمشاركة في احتفالات تونس بالذكرى 22 للتحول المبارك وحضور الندوة الدولية الحادية والعشرين للتجمع معربا عن تقدير الشعب الليبي لنجاح تونس في تحقيق مطرد التقدم والإشعاع وفي كسب رهانات الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة التي أسفرت عن تأكيد الثقة الشعبية الكبرى في الرئيس زين العابدين بن علي وفي مشروعه الحضاري الطموح والمتواصل كما أبرزت الالتفاف الجماهيري الواسع حول التجمع الدستوري الديمقراطي. وثمن ما تتميز به مسيرة تونس من استقرار دعم حظوظها في إحراز مزيد النماء والرقي معربا عن التطلع إلى قطع أشواط إضافية جديدة بين الشعبين الشقيقين على درب التواصل والتكامل والاندماج في المحيطين المغاربي والإفريقي وفقا للروية الإستراتيجية الرائدة والمشتركة لقائدي البلدين وأكد على أهمية دور حركة اللجان الثورية والتجمع في تفعيل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف وفتح آفاق واعدة كفيلة بدعم نجاعة الحضور العربي في الفضاء الإفريقي وبإكساب الدفع المنشود لاتحاد المغرب العربي ومعاضدة جهود هياكله ومؤسساته على الصعيد السياسي. كما تطرق اللقاء إلى أهمية دور البلدين في دعم الحوار بين التنظيمات السياسية في إطار الاتحادين الإفريقي والأوروبي من أجل إنجاح قمة إفريقيا أوروبا المزمع تنظيمها سنة 2010 بليبيا بالإضافة إلى المشاركة في تفعيل ملتقى التنظيمات السياسية المغاربية والحرص على ضمان دورية انعقاده لتعميق التفكير في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.