أخبار تونس – يعتبر “الإفراق” آلية واعدة لإحداث المؤسسات ودفع نسق التنمية لبعث المشاريع ومدّ المؤسسات المنخرطة في برنامج “الإفراق” بأفكار المشاريع القابلة للإنجاز ومساعدة الباعثين على إعداد الدراسات الفنية وتكوين ملفاتهم في أحسن الظروف. وتشمل هذه الآلية كلّ تشجيع أو إحاطة تقدمها مؤسسة اقتصادية لفائدة باعثين من بين أعوانها أو خارجين عنها لإحداث مؤسسات مستقلة أو لتأمين نشاط كانت تقوم به في السابق. وفي هذا السياق تم بتونس التوقيع على اتفاقيتين تتعلقان بإحداث مشاريع في إطار آلية “الافراق” من طرف شركة الخطوط التونسية والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية. وتولى التوقيع على الاتفاقيتين كل من السيدين عبد الرحيم الزواري وزير النقل وعفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والسيدان نبيل الشتاوي ونجيب الفيتوري الرئيسان المديران العامان على التوالي للخطوط التونسية والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية. وتلتزم الشركتان بمقتضى الاتفاقيتين بإحداث هيكل يعنى بمشاريع الافراق وإعداد برنامج سنوي يحدد خاصة عدد وشروط إحداث مشاريع الافراق وإحداث صندوق توظيف ذي رأس مال تنمية. وقد منح قانون جويلية 2005 المؤسسة المنخرطة في برنامج الافراق الاضطلاع بدور المؤسسة الحاضنة لحاملي أفكار المشاريع سواء كانوا من موظفي هذه المؤسسة أو من خارجها. ويذكر أن الخطوط التونسية التي أحدثت منذ أكثر من 60 سنة تمكنت من أن تكون أول ناقلة وطنية وسفيرة لتونس بامتياز. فعلى امتداد ستة عقود من الزمن قدمت الشركة خدمات جليلة للاقتصاد الوطني مساهمة خاصة في إرساء اللبنة الأولى للصناعة الوطنية السياحية وللبلاد بصفة عامة بما أهلها لتحتل أفضل المراتب ضمن التصنيفات التي تقوم بها المؤسسات والمواقع المختصة. وتمكنت الشركة من تحقيق نتائج إيجابية بفضل انخراطها في عملية إعادة هيكلة لتتأهل إلى مرحلة تحرير قطاع النقل الجوي واحتداد المنافسة على أكثر من مستوى. وبادرت الشركة منذ سنة 2003 إلى تفريع أنشطتها لتصبح مجمعا يضم تسع شركات وهي “الخطوط التونسية” “الشركة الأم والناقلة الوطنية و”الخطوط التونسية للخدمات الأرضية” سنة 2005 و “طيران السابع ” سنة 1991 و”الخطوط التونسية الفنية” 2006 والتونسية للتموين” و”مركز تدريب الطيارين” بتونس و”اماديوس تونس” التي تتكفل بالحجوزات وبيع التذاكر و”موريتانيا للطيران” والتي تأسست سنة 2007 وتمتلك الخطوط التونسية فيها 51 % من رأس مالها ثم شركة خدمات الإعلامية والاتصالات للطيران إفريقيا.