انتظم بمقر الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة والصناعات التقليدية ندوة حول تدعيم الشراكة التونسية الفرنسية في قطاع النسيج و الملابس و ذلك بتنظيم من الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة و الصناعة تطرق الحضور في هذه الندوة إلى مناقشة أسباب التراجع الذي عرفته صادرات النسيج والملابس التونسية إلى فرنسا و ذلك منذ إلغاء العمل بالاتفاقيات المتعددة الألياف سنة 2005 إلى درجة قد تجعل منها تفقد مرتبتها كأول حريف لتونس لفائدة ايطاليا . خمسة مليار قيمة الصادرات وابرز السيد فؤاد لخوة في مستهل الندوة أهمية القطاع باعتباره قطاعا يحتل مرتبة إستراتيجية هامة في الاقتصاد التونسي مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تمكن الصناعيين من البلدين من اكتشاف المسالك و الاتجاهات التي من شأنها ان تساهم في تدعيم انتعاشة المبادلات من صادرات و واردات في قطاع النسيج و الملابس و ضمان تموقع افضل المنتجات التونسية ومجابهة منافسة المؤسسات الايطالية و التركية .و قد اكد اهمية القطاع في تونس والذي يضم حوالي 2100 مؤسسة 83بالمائة منها مصدرة كليا و 46 بالمائة منها ذات رأسمال مشترك أو 100 بالمائة ذات رأس مال أجنبي و يشغل القطاع 200 الف شخص بالاضافة الى ان قطاع النسيج و الملابس يحقق قيمة صادرات 5 مليار دينار في السنة مع القيمة المضافة و التي تمثل 1.5 مليون دينار. و قد ابرز السيد فؤاد لخوة اهمية الانتاج التونسي في هذا القطاع باعتباره يعد من اهم المزودين العالميين للملابس حيث تحتل المرتبة الخامسة بالنسبة لاوروبا والمرتبة الثانية بالنسبة لفرنسا مؤكدا الدور الفعال و الايجابي الذي تقوم به الشراكة التونسية الفرنسية في القطاع حيث تعمل على تطوير و تنمية الصادرات الفرنسية للاقمشة و الاكسسوارات الى تونس سيما وان قيمة الواردات الجملية للبلاد التونسية قدرت ب 2 مليار دينار تمثل المساهمة الفرنسية بنسبة 29 بالمائة منها . مشجعا على تدعيم هذه الشراكة التي تحقق تطوير واردات الاقمشة الفرنسية الى تونس و ذلك لمجابهة منافسة المؤسسات الايطالية و التركية نظرا لتطور الواردات التركية خلال 10 الاشهر الاولى من سنة 2009 و التي فاقت 14 بالمائة . تونس مجهزة لكسب رهان القرب و من جهة اخرى ابرز السيد لوسيان دوفو رئيس الاتحاد الفرنسي لصناعات النسيج في مداخلته ان تونس بعد كسبها لرهان احترام الاجال مدعوة اليوم الى رفع تحد جديد اكثر اهمية يتعلق بضرورة الابتكار واضاف ان تونس مجهزة جيدا لكسب رهان القرب الجغرافي و الثقافي مشيرا الى ان المهنيين في قطاع النسيج بتونس مدعوون الى حماية ابتكاراتهم عبر الاختراع و التجديد. و بين السيد دانيال هراري المدير العام لشركة لكترا ان عملية ابتكار و تصميم المنتوج تمثل 70 بالمائة من كلفة الانتاج مؤكدا الى ان التحكم في التكنولوجيات الحديثة يمكن من تطوير و ترفيع مستوى تنافسية المؤسسات التونسية العاملة في قطاع النسيج و الملابس من جهة و يفتح للصناعيين الأبواب للاستفادة من الربح على مستوى الانتاجية من جهة اخرى داعيا في حواره المسؤولين الصناعيين الى اعادة صياغة برامج اعمالهم و ترشيد ادوات الانتاج