عاد الرئيس زين العابدين بن علي إلى تونس بعد أن شارك في أشغال مؤتمر القمة العالمي حول “الأمن الغذائي والوضع الغذائي في العالم” بروما. وكانت مشاركة رئيس الدولة مناسبة لإبراز مقاربة تونس وسياساتها الإصلاحية التي وضعت قضية الأمن الغذائي في صدارة أولوياتها ووضعت الآليات والحوافز الضرورية لذلك ولاسيما على مستوى الاستثمار الفلاحي والبحث العلمي وتوظيفه في أغراض التنمية. كما أكد رئيس الدولة ضرورة القيام بمبادرات فعلية لمقاومة الجوع وسوء التغذية في العالم مجددا حرص تونس الشديد على دعم التعاون الدولي في هذا المجال والإسهام بتجربتها في تحقيق أهداف المجموعة الدولية عبر التضامن العالمي للقضاء على الجوع والفقر. وشاركت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية من جهتها بروما في قمة السيدات الأول لدول عدم الانحياز حول الأمن الغذائي وفرص وصول المرأة إلى الموارد. وأبرزت بهذه المناسبة الدور الأساسي للمرأة في دفع التنمية ومقاومة الجوع وسوء التغذية. كما أوضحت خلال النقاش ما يتميز به التمشي التونسي في هذا المجال من تأكيد على دور المرأة في تحقيق الأمن الغذائي وما قامت به تونس على مستوى تعزيز حقوق المرأة والارتقاء بها إلى مرتبة الشراكة والعناية بتكوينها وتعليمها ولاسيما المرأة الريفية لتضطلع بدورها كاملا في المسار التنموي بالبلاد. وأكدت في هذا الإطار ما لمبادئ المساواة والعدالة والشراكة المتكافئة بين الجنسين من دور أساسي في تحقيق النمو والتطور.