أخبار تونس – بذلت تونس جهودا كبيرة للوقاية والتصدي لفيروس AH1N1 من خلال جملة من الإجراءات سواء الإعلامية التحسيسية أو من خلال توفير التلاقيح بكميات تستجيب للطلبات. وفي هذا الإطار انتظم لقاء إعلامي يوم الثلاثاء بتونس خصص لتقييم الوضع الوبائي المتعلق بفيروس “أى اتش1 ان1′′ والتسارع المحتمل لانتشار المرض مع موسم الشتاء. وعن الوضع الوبائي ومدى خطورته، أفاد كل من المدير العام للصحة ومدير الرعاية الصحية الأساسية والمدير العام للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة العمومية أن الوضع لا يشكل أي خطورة. وتعرض اللقاء إلى الإستراتيجية الوطنية التي ترتكز بالخصوص على التقليص من انتشار الفيروس واحتواء انعكاساته الصحية من خلال اعتبار كل شخص تظهر لديه علامات النزلة حالة إصابة مشبوهة والتكفل بها وتقديم الأدوية الضرورية إلى جانب تفعيل تدابير العزل خاصة بغلق المؤسسات التربوية. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تكثيف عمليات التحسيس الموجهة لمختلف فئات المجتمع بجدوى انتهاج أساليب الوقاية من العدوى وقواعد حفظ الصحة والوقاية إلى جانب مراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض النزلة. وبخصوص توفير التلاقيح تم إلى حد الآن توريد 100 ألف جرعة من مجموع 700 ألف جرعة مبرمجة حيث كانت تونس من الدول الأوائل في العالم التي بادرت إلى تقديم طلبيات لتوريد اللقاح الضروري. وكانت الهياكل الصحية المعنية قد أطلقت حملة لتلقيح الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وذلك وفق روزنامة للغرض تتواصل بصفة تدريجية خلال موسم الشتاء، وهي تشمل الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل وأعوان الصحة ممن يؤمنون خدمات عمومية أساسية. وتم خلال اللقاء تقديم الإحصائيات حيث بلغ عدد المصابين وإلى غاية 15 نوفمبر 2009، 338 حالة سجلت من بينها حالتي وفاة، وسجل أكبر عدد من الإصابات في الوسط المدرسي 201 حالة وتم إحصاء حوالي ثلثي الحالات 215 حالة في منطقة تونس الكبرى ثم نابل ب 38 حالة فصفاقس ب28 حالة وبنزرت ب 14 حالة... وقد لوحظ ارتفاع في المعدل الأسبوعي للإصابات آخر شهر أكتوبر 2009 بتجاوز مائة حالة وذلك اثر عودة الدراسة في بعض المؤسسات الدراسية الأجنبية في تونس. وتتواصل متابعة تطور الوضع بمختلف المؤسسات التربوية . ويذكر أن تونس كانت قد اتخذت إجراءات وقائية لضمان صحة مواطنيها على غرار إلغاء الحج لهذه السنة.