700 ألف جرعة من اللقاح نهاية الشهر تونس - الصّباح: لن تتجاوز نسبة الخطورة بانتشار فيروس AH1N1 خلال ال12 أسبوعا القادم في تونس ال5% من مجموع الاصابات المحتملة.. وفقا لما جاء في نشرة صادرة عن المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة قبل أسبوعين. وقد اعتمدت هذه النشرة نتائج مراقبة ميدانية للوضع الصحي في جزيرة «رينيون» Reunion)) الواقعة جنوب جزيرة مدغشقر والتي أشرف عليها الدكتور قصي الدلاجي مدير مركز الأبحاث ورصد الأمراض المستجدة في منطقة المحيط الهندي. وقد زود الدكتور الدلاجي المرصد الوطني بنتائج ملاحظاته وتقييمه للوضع الصحي بالجزيرة الفرنسية بعد مرور الفترة المناخية (فصل الخريف والشتاء) التي يمكن أن يظهر فيها فيروس AH1N1 وبعد انتهاء فصل الشتاء وموسم الأنفلونزا في تلك الجزيرة. علما وأن النشرة بينت أنه يمكن أيضا الاستفادة من التطور المحتمل للمرض بفرنسا خلال الأسابيع الستة القادمة وأن تعتمدها تونس كعنصر ومرجع لبناء سيناريوهات جديدة لما سيكون عليه الوضع في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين. كما أكد السيد أمين سليم رئيس المرصد الوطني للنزلة الوافدة ل«الصّباح» أن الوضع في تونس سيبقى مرتبطا بتطور انتشار الفيروس في أوروبا، مثلما هو الحال بالنسبة للقريب العادي. وأضاف أنه لا يمكننا تحديد فترة بعينها لانتشار فيروس AH1N1فالوضع يمكمن أن يتغير في أي وقت. وبعد أن مرت العودة المدرسية بسلام ولم نشهد أيا انتشار أو ظهور للفيروس فلا يمكن أن نجزم بشيء. وأشار السيد أمين سليم أيضا إلى أنه من المفروض أن الوقت الآن ملائم لانتشار الفيروس، موجة برد مع انخفاض لدرجات الحرارة ولكننا مع ذلك لم نسجل إلى الساعة أية حالة إصابة بفيروس AH1N1. وتجدر الاشارة أيضا أن الأمر مستقر أيضا بالنسبة للدول الأوروبية التي عموما تكون مصدر فيروس القريب الوافد الى بلادنا. تقييم الوضع الصحي في تونس عدد الاصابات التونسية بفيروس الأنفلونزا AH1N1)) بلغت الى حدود 24 سبتمبر الماضي 73 حالة 35 امرأة و38 رجلا بمعدل عمري يتراوح ما بين 22 و26 سنة كلها لم تصل الى مرحلة الخطورة، واستنادا الى الكشوفات المسجلة في 200 مركز صحي موزعة على كامل تراب الجمهورية يعتبر عدد الاصابات بالأنفلونزا في نطاق المعهود كما أنه لم يتجاوز المعدل العام المسجل خلال موسم المرض. كما لم يلاحظ أي ارتفاع في عدد الغيابات سواء في المجال المدرسي أو المجال المهني. كميات التلاقيح للدول الفقيرة وفقا للتقرير الصادر عن المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة فان منظمة الصحة العالمية توفر سنويا 3 مليارات جرعة خاصة بالأنفلونزا ونظرا للوضع العالمي الخاص ولظهور فيروس AH1N1 الجديد رفعت في عدد الجرعات ليصل 5 مليارات في السنة غير أن الكمية تبقى غير كافية نظرا إلى أن عدد سكان العالم يبلغ 6,8 مليار تقريبا إذن فإن حظوظ الدول الغنية وسكانها ستكون أوفر في الحصول على دواء الأنفلونزا كما سنجد سكان دول أقل حظا بكثير نظرا لعدم قدرة حكوماتها على توفير الكمية اللازمة من اللقاح. ولتحقيق بعض التوازن قامت تسع دول بالاعلان عن تخصيص 10% من مجموع التلاقيح الخاصة بها لفائدة الدول الفقيرة. التلاقيح في منتصف أكتوبر أولى التلاقيح الخاصة بأنفلونزا A ستنطلق في نصف أكتوبر بفرنسا وستكون مجانية لكل مواطنيها، والكمية ستوفرها أربع مخابر مختلفة وسيتم الانطلاق تباعا في تقديم جرعات اللقاح في بقية دول العالم. من جهة أخرى سيكون النساء الحوامل والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و23 شهرا والمسنون والاطارات والعاملون في القطاع الصحي من ذوي الاولوية يليهم قطاع النقل والتعليم والاتصال. ومن المنتظر أن تبدأ التلاقيح في تونس في نفس الفترة بكمية أولى تصلنا نهاية شهر أكتوبر وتقدر ب700 ألف جرعة. مقارنة للفيروسين على صعيد آخر تتشابه أعراض كل من فيروسي الأنفلونزا AH1N1 والأنفلونزا الموسمية العادية... تبدأ تلك الأعراض بارتفاع في درجات الحرارة وآلام في الرأس والعضلات، ارهاق، ولكن ما يميز بينهما بالأساس هو أولا مدة المرض، فالأنفلونزا العادية لا تتجاوز مدة الاصابة بها ال48 ساعة في حين تصل المدة في أنفلونزا AH1N1 السبعة أيام. كما يختلفان من حيث الفئة العمرية فالأنفلونزا العادية تصيب عموما كبار السن والأطفال دون السنتين وأصحاب الأمراض المزمنة... في المقابل فأن مرض AH1N1 يشمل وبأعداد هامة الأشخاص الذين لا يشملهم فيروس الأنفلونزا العادي كما أنه بإمكان المصاب بفيروس الأنفلونزا العادي أن يتجاوز المرض دون استعمال الدواء في حين لا بد من متابعة طبية وصحية في حالة الاصابة بفيروس AH1N1.