أخبار تونس– تخص تونس الفن التشكيلي بعناية ملحوظة تتجلى في الحوافز والتشجيعات التي تقدمها الدولة سنويا لهذا القطاع.كما تساعد الوزارة الفنانين التشكيليين على المشاركة في أغلب التظاهرات الثقافية الدولية ذات الصلة علاوة على عرض الأعمال التونسية في أشهر الأروقة والمتاحف الأوروبية حيث تلقى الإقبال والإعجاب. كما تمثل تونس مركز استقطاب لعديد الرسامين الأجانب، إذ شكلت مدرسة تونس للفنون قطبا أساسيا شجع على ازدهار الحركة التشكيلية في تونس وساهم في تقدمها بشكل ملحوظ. وتحتضن تونس معارض للفن التشكيلي بصفة مستمرة. وقد اختار ثلاثة رسامين من صقلية، هم، سيلفيانو مونتنلو وسارو لا توركو ومارشيلو لا سابينا، عرض لوحاتهم في “كازا سيسيليا” أو دار باش حامبة، من 29 أكتوبر وإلى غاية 21 نوفمبر الجاري، كشهادة استثنائية على قوة العلاقة بتونس ، فكونهم مواطنو صقلية لا يعني أن لا تكون قلوبهم في تونس! . وتعكس الأعمال المقدمة الضوء والثراء المعماري لتونس، بعيون رسامين أقاموا أو ولدوا بتونس... كما تعكس اللوحات حنينا إلى الماضي دون أن تكون فولكلورية، لذا فإننا نجد في هذا المعرض قرى مثل تكرونة أو غريبة جربة وغيرها من الأماكن التي لم يتعود الرسامون على الاهتمام بها ... وقد ذهب الرسامون إلى أبعد الحدود في محبة خاصة لتونس تسعى إلى إبراز جمالها كأنهم يسعون لاستخلاص “روح أكثر جمالا من الحجر” ، خاصة في أعمال سيلفيانو مونتنلو الذي اتبع في معرض لوحاته المدرسة التجريدية مركزا على المعنى أكثر من تركيزه على الأماكن.