أخبار تونس – يعتبر البلاستيك ثورة صناعية اقتصادية فلولا وجود هذه المادة فإننا نحتاج 400% زيادة في الوزن عن وزن البلاستيك عند استخدامنا لمواد أخرى و200% من حيث الحجم وذلك فقط لو استخدمنا مواد أخرى لتغليف وتعليب الأغذية، أي أن حجم العبوات سوف يكون الضعف، ولو أردنا نقل أكياس وأغلفة البلاستيك التي تحمل كمية معينة من الغذاء في شاحنة واحدة فإننا نحتاج 7 شاحنات لحمل الكمية نفسها من مواد أخرى غير الأكياس البلاستيكية، بل وجد أن طاقة تصنيع البلاستيك تقل عن الطاقة اللازمة لتصنيع الكمية نفسها من الورق بمقدار 30%. ولأهمية هذا الموضوع تم على هامش الصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري”سياماب2009 ” تنظيم مائدة مستديرة حول”التغليف الجديد بمادة البلاستيك” باعتبار أن هذه المادة تسجل نجاحا هاما في حلقات التوزيع الكبرى. وتعتبر مادة “البوليبروبيلان” والتي تشهد إقبالا هاما في صناعة التغليف بالبلاستيك وخاصة التي تستعمل لتخزين المنتوجات الفلاحية من ثمار وخضروات واسماك واجبان، مادة شفافة غير ملونة تصبح نوعا من البلاستيك عند خضوعها إلى عملية التسخين. وفي مداخلة من ممثلي شركة “اينوبلاست” أكدوا أن اللف بهذه المادة يسجل نجاحا هاما في حلقات التوزيع الكبرى. كما أن هذه المادة تستجيب لأهم المقاييس المطلوبة في عملية اللف إذ أنها تحقق معادلة الجودة والأسعار ومطابقة مواصفات الاتحاد الأوروبي والتي تمثل أبرز شريك تجاري لتونس إضافة إلى النسبة العالية لإمكانية إعادة استعماله ورسكلتها والتي تصل إلى 100 بالمائة. ومن الايجابيات التي يقدمها هذا الصنف من البلاستيك تشخيص المنتوج وذلك بإضفاء طابع خاص عليه من خلال قابليته للصباغة بعديد الألوان بما يسهم في مزيد ترويح المنتج. ولمزيد تدعيم التعاون الثنائي في هذا المجال ستشرع شركة “اينوبلاست”انطلاقا من شهر ديسمبر المقبل في صناعة وتسويق التغليف بهذه المادة بالتعاون مع الشركة الايطالية “كرتون بلاست”. ويذكر أن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تجمع 15 ألف طنا سنويا من النفايات البلاستيكية. وتعمل حوالي 300 مؤسسة في مجال رسكلة هذا الصنف من النفايات كما أبرمت الوكالة اتفاقيات مع 110 مؤسسة تتولى رحي ما تتقبله من نفايات في حدود 9 آلاف طنا تقوم بتصديرها بقيمة 3.5 مليون دينار في السنة، وتوجه الكميات المتبقية مما يتم تجميعه سنويا إلى مؤسسات تونسية تقوم برسكلتها وتثمينها محليا.