اخبار تونس - اكتسب المتحف الوطني بباردو (غرب مدينة تونس) شهرة عالمية بفضل مجموعة الفسيفساء التي يمتلكها والتي تعد الأثرى والأكثر تنوّعا وتفنّنا في العالم. وهو يعتبر من أقدم وأهمّ المتاحف التونسية، أقيم منذ أكثر من قرن داخل قصر من قصور البايات وشيّد الجزء الأكبر منه في منتصف القرن التاسع عشر ومازال إلى اليوم يتّسم بأبهة القصور الملكية،ولقد أدخلت عليه جزئيّا عدّة ترميمات وتحسينات لمواكبة تكاثر عدد مجموعاته وتزايد زائريه، وتعاد حاليا هيكلته لتيسير الاطلاع على كنوزه والتنقل في أجنحته. وفي إطار عملية تأهيل هذا المعلم الإنساني، بادرت تونس بإطلاق “مشروع باردو” بما قيمته 18 مليون دينار. وتستمر الأشغال على قدم وساق، ليلا ونهارا، وحسب موقع webmanagar centerقال السيد الطاهر غالية أمين المتحف ” إن الأشغال تتقدم بنسق حثيث حسب العقود والاتفاقيات المبرمة، بل سيقع إضافة 8000 متر مربع لاستيعاب الأنشطة التعليمية والترفيهية مثل المقاهي والمطاعم والمحلات والمكتبات، إذ أصبح من الضروري جعل هذا المتحف مساحة ثقافية متكاملة “. وفي إطار التعاون الدولي، وقع المتحف اتفاق تعاون مع متحف اللوفر. ويهدف هذا الاتفاق إلى تفعيل التعاون الثنائي بين اثنين من أهم المتاحف في العالم في مجالات تبادل الكفاءات والمهارات وتبادل المعروضات علاوة على تنظيم معارض وفعاليات ثقافية . وسيستضيف الجناح الجديد لمتحف باردو ست أقسام ستكون مخصصة لحضارة ما قبل التاريخ و للحقب الفينيقية والبونية والنوميدية وللإسلامية ولكنوز المهدية التي انتشلت من تحت الماء والتي تتكون من الأعمال الفنية التي حملها الزورق الذي غرق سنة 86 قبل الميلاد، ويتألف من حوالي 200،000 عمل فني من أثينا بعضه أصلي وفريد نوعه. ويأمل الساهرون على تنفيذ “مشروع باردو” في تجاوز مليون و مائتي ألف زائر سنويا وفي دعم المكانة المرموقة للمتحف في مجال السياحة الثقافية. ومن المنتظر أيضا، أن يستضيف المتحف عديد المعارض والأحداث الثقافية والتنشيطية النهارية والليلية، وإعادة تنشيط “رابطة أصدقاء باردو” التي كانت في وقت ما تتألف من العلماء والمفكرين البارزين.