أخبار تونس يلعب الديوان الوطني للصناعات التقليدية دورا هاما في مجال دعم الصناعات اليدوية التقليدية ذات القيمة الفنية والجودة العالية وذلك عبر مجموعة من المهام التي يضطلع بها، إذ يقوم بتكوين الحرفيين ويسند القروض للراغبين في بعث مشاريع كما يؤطر مختلف الطاقات وذلك بإسنادهم بطاقة حرفي ويقوم أيضا بمراقبة جودة المنتوج والمساهمة في ترويجه. وتزامنا مع حلول فصل الشتاء و نظرا للأهمية الكبرى التي يحتلها قطاع النسيج في تونس في تشغيل اليد العاملة وإدخال حيوية عليه، ينظم هذا الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالتعاون مع الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية حملة ترويجية للزربية والنسيج المحفوف وذلك طيلة شهر ديسمبر. ويشارك في فعاليات هذه الحملة عدد كبير من أهل الاختصاص أكثر من 130 حرفي وعدة مؤسسات حرفية من مختلف الجهات مختصة في صناعة الزربية والنسيج المحفوف، وسيتمتع الحريف الذي سيقبل على اقتناء مختلف المعروضات. ومن الأهداف التي تسعى هذه الحملة إلى تحقيقها أساسا، تحسيس المواطن التونسي بأهمية اقتناء المنتوجات التونسية اليدوية والتي تتميز بجمالية فريدة مستمدة من التراث التونسي العريق. وهي بذلك تشجع المستهلكين من مواطنين ومؤسسات على الإقبال على مثل هذه المنتوجات التقليدية التونسية التي يمكن الاستفادة منها وإرشادههم نحو نقاط البيع المنخرطة في الحملة، هذا فضلا عن كونها تعرف بقائمة الحرف. هذا ويتزامن مع هذه الحملة الترويجية قيام غرفة التجارة والصناعات التقليدية بولاية صفاقس بتغيير حلة موقعها، إذ قامت بإطلاق صيغة جديدة على الشبكة العنكبوتية لصالونها الافتراضي للصناعات التقليدية. وهي بذلك تقوم بحملة ترويجية موازية كبيرة على شبكة الانترنات، لاسيما أن عالم الانترنيت اليوم يحظى باهتمام كل الأفراد، وهو يمثل همزة وصل بين المنتج والمستهلك في تونس وخارجها معرفا بمهارات التونسيين وبالتراث التونسي الأصيل وذلك من شأنه أن يرفع من صادرات تونس تجاه أسواق عدة أقطاب ويدعم موقعها في الأسواق الدولية. وتجدر الإشارة أن صناعة الزربية تعتبر من الصناعات التقليدية العريقة في تونس والتي تشتهر بها خاصة مدينة القيروان، وقد عرفت تطورا مكنها من انتشار واسع خارج حدود البلاد.