أخبار تونس – أصبحت مسألة الإهتمام بالأسرة من القضايا العالمية التي تبحث في سبل المحافظة على تماسكها ، على مستوى الدول والهيئات والمنظمات الدولية، بالدعوة إلى نشر الحرية و المساواة لبنا ء هيكل مدني ينشأ أجيالا سليمة خالية من التشوهات الاجتماعية. وعلى ضوء هذا الموضوع، اختتمت أمس بالعاصمة التركية اسطنبول القمة العالمية للأسرة، و التي انتظمت من 4 إلى 7 ديسمبر2009 الجاري والتي ارتكزت أشغالها حول دور المرأة في تعزيز التوازن الأسري . وسجلت تونس مشاركتها في هذه القمة بحضور السيدة سلوى التارزي بن عطية كاتبة الدولة لدى وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين وعدد من مناضلات المنظمة التونسية للأمهات واللاتي ساهمن في صياغة البيان الختامي للقمة بعدد من التوصيات، المستمدة من المقاربة التونسية في المجال. وتحدثت كاتبة الدولة عن خصوصيات سياسة تونس الاجتماعية التي تستهدف رفاه المواطن وتوازن المجتمع وإشاعة التضامن بين مختلف الفئات والجهات فضلا عن ترسيخ مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة. وأكدت كاتبة الدولة في نفس السياق عن مراهنة رئيس الدولة على تعزيز دور المرأة والرقى بها إلى مستوى الشراكة التامة مع الرجل وتعزيز حضورها في مواقع القرار والمسؤولية والعمل على مزيد تقليص الفجوات بين المرأة في الوسط الريفي والمرأة في الوسط الحضري إلى جانب تأكيدها على نجاح المقاربة التنموية المرتكزة على الترابط بين البعدين الاقتصادي و الاجتماعي . ودعمت ممثلة تونس مداخلتها بالشهادات العالمية لعديد المؤسسات الدولية التي بوأت تونس مراتب متقدمة في صدارة الدول الصاعدة مذكرة بتراجع نسبة الفقر في تونس إلى 3 فاصل 8 بالمائة وتوسع مظلة التغطية الاجتماعية المنتظر أن تصل إلى 95 بالمائة نهاية 2009 إلى جانب تكثيف الرعاية الصحية والاجتماعية لسائر فئات المجتمع. ومن جهة أخرى استعرضت السيدة سيدة عقربي رئيسة المنظمة التونسية للأمهات برنامج رئيس الدولة 2009-2014 مثمنة الإرادة السياسية الثابتة لتحقيق التماسك الأسرى وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة التونسية والرفع من نسبة مشاركة المرأة في الحياة العامة. كما تطرقت في تدخلها إلى أهمية سنة 2010 بالنسبة إلى المرأة والشباب والأسرة والتي ستشهد انعقاد القمة العالمية للمرأة بيجين زائد 15 مبرزة في هذا الصدد ريادة التجربة التونسية في مجال حقوق الإنسان وانفتاحها على حقوق المرأة والأسرة التي تعد من الخيارات الاجتماعية الوطنية. وكانت لمناضلات المنظمة التونسية للأمهات في الجلسة الخاصة بمكونات المجتمع المدني مشاركة نشيطة من خلال التعريف بالسياسة الاجتماعية في تونس. مع التأكيد على الاعتزاز برئاسة سيدة تونس الأولى السيدة ليلى بن علي لمنظمة المرأة العربية وبما تقوم به من أعمال ومبادرات للنهوض بأوضاع المرأة وتعزيز مساهمتها في تنمية مجتمعاتها.