أخبار تونس – شاركت تونس من 07 إلى 12 ديسمبر في المؤتمر 12 لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب في بيروت وتناولت الندوة “المواءمة بين خريجي التعليم العالي وحاجات سوق العمل” وتأتي هذه الندوة في إطار تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي أقرتها القمم العربية السابقة. فهذا المؤتمر هو تنفيذ عملي لقرارات القمة العربية من قمة تونس 2004 وانتهاء بقمتي الكويت وقطر 2009 ، إذ دعت القمم العربية إلى تطوير منظومة التعليم في العالم العربي وتحديثها. وتعرّض المؤتمر إلى أهم التحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي العربي والدور المطلوب من الجهات والمنظمات العاملة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في مواجهة تلك التحديات وتحديد الآليات المناسبة والعملية للارتقاء بمستوى التعليم وتحسين الجودة والنوعية لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال . وافتتح المؤتمر فعالياته باجتماعات خبراء وممثلي 21 دولة عربية و07 منظمات إقليمية ودولية، ناقشوا مجموعة من المحاور تتمثل في “التعليم العالي وحاجات المجتمع العربي”، “التعاون الأكاديمي والشراكة بين قطاع العمل والإنتاج والتعليم العالي”. وقد توجت اجتماعات الخبراء وممثلي الدول بتقديم تقرير إلى مؤتمر الوزراء الذي بدأ أشغاله يوم 09 ديسمبر. وتصدر موضوع “المواءمة بين خريجي التعليم العالي وحاجات سوق العمل” إضافة لموضوعي “معادلة المؤهلات الدراسية”، و”ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في التعليم العالي” أجندة نشاط الوفود المشاركة في هذا المؤتمر. وفي الكلمة التي ألقاها السيد لزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا استعرض الإنجازات التي تحققت في تونس في مجال ملائمة التعليم العالي مع حاجيات سوق الشغل، لتعزيز الشراكة بين الجامعات والوحدات الاقتصادية والاجتماعية. كما سلط الضوء على المبادئ الواردة في برنامج الرئيس زين العابدين بن علي فيما يتعلق بتعزيز جودة الدراسة في الجامعات التونسية وتنمية المهارات العملية حتى تلبي احتياجات سوق الشغل المتغيرة. وشدد الوزير على إعطاء التكوين العلمي الأهمية اللازمة للاقتراب من المؤشرات الدولية، وكما دعا إلى مزيد التنسيق بين الجامعات العربية في مجال البحوث والربط الشبكي بين قواعد البيانات والاتصالات الالكترونية.