تواصلت بعد ظهر يوم الاربعاء بمقر مجلس النواب باردو أشغال الملتقى البرلماني التمهيدى للمدة النيابية 2009-2014 بالاستماع بالخصوص الى مداخلتين حول الديبلوماسية البرلمانية ودورها في معاضدة سياسة تونس الخارجية. وفي هذا الاطار استمع المشاركون في الملتقى الى مداخلة للسيد محمد اليسير المدير العام لاوروبا والاتحاد الاوروبي بوزارة الشوءون الخارجية تحت عنوان “البرلمانات وموقعها في العلاقات الدولية” ابرز فيها بالخصوص ما تمثله اليوم الديبلوماسية البرلمانية من قوة تاثير مهمة على مراكز بلورة الراى واتخاذ القرار باعتبارها تحمل في ثناياها صوت الشعوب. وابرز حرص البرلمانات على الاضطلاع بدور اكثر فاعلية في صياغة خيارات السياسات الوطنية للدول في مجالات عدة مثل السياسة الخارجية التي كانت تعد من قبل من اختصاص السلطة التنفيذية فحسب مشيرا في هذا الصدد الى ان تنامي دور الديبلوماسية البرلمانية ترافق خصوصا مع ظاهرة العولمة. واشاد المحاضر في هذا الخصوص بالمجهودات الكبيرة التي ما فتىء يبذلها مجلس النواب لدعم الديبلوماسية التونسية في اطار الانشطة التي يقوم بها المجلس لاسيما عبر جمعيات الصداقة البرلمانية. وثمن في ختام مداخلته جهود واسهامات مجلس النواب على الصعيد المتوسطي في نطاق الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية وخاصة خلال فترة الرئاسة التونسية لهذه الجمعية وذلك تكريسا لاحدى ثوابت سياسة تونس الخارجية التونسية التي تولي البعد المتوسطي اهمية خاصة الى جانب الابعاد المغاربية والعربية والافريقية. والقى اثر ذلك السيد الصحبي القروى النائب الاول لرئيس مجلس النواب محاضرة بعنوان /الديبلوماسية البرلمانية التونسية/ أوضح فيها أن هذا النمط من الديبلوماسية يضطلع بدور حيوى في التعريف بالنجاحات الوطنية والدفاع عن صورة البلاد فضلا عن خدمة الاهداف المشتركة بين الدول وتوثيق عرى التعاون وتثبيت اواصر الصداقة تعزيزا لقيم السلم والتعايش المشترك بين الشعوب. ولاحظ أن مجلس النواب يعمل على هذا الصعيد على تنسيق المواقف مع الحكومة ازاء مختلف القضايا التي يدعى الى دراستها سواء على الصعيد الثنائي او الدولي استنادا الى قواعد عمادها خدمة المصلحة العليا للوطن وااعادة الاعتبار للشرعية الدولية واقرار السلم والعدالة بين الدول وحل المشاكل والنزاعات عن طريق الحوار والتفاوض. وأفاد أن الحضور البرلماني التونسي قد تطور وتدعم بصورة تصاعدية على امتداد عقود الاستقلال الستة وذلك على أصعدة الانخراط في المنظمات البرلمانية الدولية والاقليمية والمشاركة في اشغال هذه المنظمات واحتضان التظاهرات البرلمانية الدولية والاقليمية وأداء المهمات بالخارج وتكوين محموعات الصداقة. وأكد السيد الصحبي القروى الاهمية المتزايدة التي توليها تونس للديبلوماسية البرلمانية للاستفادة منها كالية لتكريس الخيارات الكبرى للمشروع الاصلاحي الوطني وتثبيت صورة تونس كبلد فاعل في مسار التاريخ الانساني تعمل قيادته بحكمة وتبصر «حتى يكون التضامن والتنمية المشتركة اكثر من اى وقت مضى ركيزة اساسية في العلاقات الدولية». ومن جانبه قدم السيد احمد العبيدى المدير العام للعلاقات الخارجية بمجلس النواب بسطة حول النشاط الخارجي للمجلس تطرق فيها بالخصوص الى نشاط هذه الموءسسة الدستورية على المستوى الثنائي ومتعدد الاطراف وحضور تونس الفاعل في الاتحادات والشعب البرلمانية الاقليمية والدولية. وابرز الدور الهام الذى يضطلع به مجلس النواب في مجال دعم اشعاع صورة تونس وتعزيز روابطها مع الدول الشقيقة والصديقة. وتطرق المتدخلون في النقاش الى عدة محاور تتعلق بالخصوص بدور الديبلوماسية البرلمانية التونسية في الاسهام في تفعيل مبادرات تونس واقرارها كاليات عمل دوليا وأمميا والى دور مجموعات الصداقة البرلمانية في دعم حضور تونس في المحافل الاقليمية والدولية وفي رفد جهود دفع العمل المغاربي المشترك.