أخبار تونس- وقع ظهر اليوم بالعاصمة تونس السيد عطية لعريض الرئيس المدير العام لفضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس و الدكتور راشد الليم المدير العام للمنطقة الحرة بالحمرية بإمارة الشارقة من دولة الإمارات العربية المتحدة وبحضور السيد عبد الله إبراهيم السويدي سفير دولة الإماراتبتونس والسيدة سميرة بن عمارة المديرة العامة للإستراتيجيات بوزارة الصناعة على اتفاقية تعاون وشراكة بين المؤسستين العربيتين بهدف تفعيل التبادل الاقتصادي والاستفادة من خبرة وتجربة المنطقة الحرة بالحمرية الراغبة في التوسع خارجيا والدخول إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية عبر البوابة التونسية التي تعد موقعا استراتجيا في المتوسط وإفريقيا. وأثنى السيد عطية لعريض في كلمته على العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين تحت رعاية كل من الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مبرزا ما تشهده إمارة الشارقة من تطور في كل المجالات تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الإمارة. وأشار الرئيس المدير العام لفضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس إلى ما تحققه تونس في ظل القيادة الحكيمة للرئيس بن علي حيث تحتل البلاد مكانة متميزة في العالم وخاصة على صعيد التنافسية الاقتصادية ومناخ الأعمال المشجع للاستثمار والمستثمرين. وبعد استعراض نشاط فضاء الأعمال بجرجيس وموقعه على الخارطة المتوسطية وما يوفره من امتيازات وحوافز للمستثمرين ورجال الأعمال والخدمات التي يسديها، شدد السيد عطية لعريض على أهمية إتفاقية التعاون بما ستوفره من منافع مشتركة للمنطقتين مجددا التأكيد على أن فضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس سيكون بوابة جديدة لأسواق للمنطقة الحرة الحمرية. وحرص الضيف الإماراتي الدكتور راشد ألليم المدير العام للمنطقة الحرة بالحمرية بإمارة الشارقة في مستهل كلمته على إبلاغ تحيات حكومة وشعب الشارقة إلى أشقائهم في تونس مبرزا في ذات الوقت ما يراود الشعوب العربية من حلم السوق العربية المشتركة وكذلك الاتحاد الجمركي العربي لما لهما من آثار جد إيجابية على العامل العربي المشترك مثنيا على مناسبة توقيع الاتفاقية التي اعتبرها إنجازا على طريق العمل العربي. وأشار الضيف أن الإمارات تنظر إلى تونس كشريك استراتيجي إذ أن الجهود الموصولة بين البلدين اليوم تعكس التوجه الاستراتيجي للبلدين ذلك أن تونس تمثل بثقل موقعها الجغرافي بوابة لمنطقة الحمرية خاصة وان الاتفاقية الموقعة تمت مباركتها من المجلس التنفيذي بدولة الإمارات. وقد تم إنشاء فضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس سنة 1993 ودخل حيز العمل سنة 1996 ويملك القطاع الخاص نسبة 52.26 بالمائة من رأس المال فيما تمثل نسبة القطاع العام فيه 47.74 بالمائة وهو موقع متميز لقربه من الفضاء الأوروبي وإفريقيا والشرق الأوسط ومنابع النفط والغاز في شمال إفريقيا. ويمسح الفضاء أكثر من 100 هكتارا منها 40 هكتارا عل الواجهة البحرية التي تضم رصيفا لبواخر الدحرجة وآخر للبواخر ذات حمولة ( 25 ألف طن) ورصيف تجاري ثالث للبواخر من ذوات حمولة 25 ألف طن كما تضم المنطقة مخازن على مساحة 5 آلاف متر مربع ويبلغ عمق الحوض المائي 10.5 متر، والفضاء يستقبل الأنشطة الصناعية والتجارية العالمية والخدمات الموجهة إلى التصدير. وتمتد هذه المنطقة على مسافة 50 كلم من الشواطئ وأكثر من 120 وحدة سياحية من مختلف الأنواع والعلامات الوطنية والعالمية فضلا عن فضاءات سياحة المؤتمرات والسياحة الصحراوية التي تتميز بها تونس إلى جانب بنية تحتية عالية. أما فضاء الحمرية للمشاريع الصغرى والمتوسطة بالشارقة فهي منطقة حرة بها 4300 مؤسسة من 135 بلدا وتضم سبع مناطق متخصصة في أنشطة الحديد والبيتروكمياويات والمدينة البحرية ومنطقة النفط والغاز وأرض الأخشاب وعالم التشييد والبناء وعالم العطور وتقدم المنطقة إعفاءات من الضرائب تصل إلى 100 بالمائة كما توفر ميناء بحريا بعمق 14 متر وآخر ب7 أمتار ووحدات تخزين ومركز أعمال دولي ومرافق سكنية كما لا توجد به قيود على توظيف اليد العاملة.