أخبار تونس – انتظمت بمركز الصحافة الدولية بتونس العاصمة يوم الثلاثاء ندوة صحفية أكد خلالها السيد خليل العجيمي وزير السياحة على ما حققه القطاع السياحي بتونس من صمود تجاه الآثار السلبية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على هذا النشاط السياحي طيلة سنة 2009 مما جعل تونس من الدول القلائل التي تمكنت من المحافظة على مستوى آدائها السياحي. واستعرض الوزير في هذه الندوة الصحفية بعض المؤشرات الخاصة بالظرف السياحي خلال الاشهر ال11 الاولى لسنة 2009 والتي تبرز تسجيل توافد سياحي بنحو 495ر6 ملايين سائح أي بتراجع بنسبة 2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة فضلا عن تراجع عدد الليالي المقضاة بنسبة 7ر8 بالمائة لتصل الى 700ر33 مليون ليلة مقابل تزايد بنسبة 2 بالمائة في حجم المداخيل التي بلغت 3210 م د. وتسعى تونس إلى الاقتراب من هدف استقبال 10 ملايين سائح سنويا في موفى الخماسية القادمة مع دعم المردود السياحي وذلك وفق ما ورد في البرنامج الرئاسي المتعلق بالمحور الخاص بتحقيق مردود أرفع للقطاع السياحي. كما تتجه العناية إلى تمديد المواسم السياحية عبر تنويع المنتوج السياحي مثل دفع سياحة الصولجان وسياحة المؤتمرات وسياحة الصيد البري الذي يهم عدة مناطق في الجنوب مما سيضفي حركية على النشاط السياحي لفترات أطول خلال السنة. ومكن برنامج تأهيل الوحدات الفندقية الى حد الآن من الحط من عدد النجوم بالنسبة ل80 نزلا مع اعطاء مهلة ل130 نزلا آخر لتطبيق برامج التأهيل، كما تم التفكير في اعتماد “الحريف الغامض” بالنسبة للنزل من فئة 5 نجوم للسنة القادمة وذلك لمراقبة الخدمات. ومن بين الاهداف المرسومة، الارتقاء بمساهمة السياحة الداخلية في مجمل النشاط السياحي من 5ر7 بالمائة حاليا الى 15 بالمائة، مما يستدعي أقلمة المنتوج السياحي مع حاجيات العائلات التونسية إضافة إلى دفع هذه السياحة للمرور عبر وكالات الأسفار ومتعهدي الرحلات وتعمل في هذا الاتجاه منظومة “امديوس” للحجز المسبق التي قامت بإرسائها الجامعة التونسية لوكالات الأسفار. وبشأن الدراسة الاستراتيجية الخاصة بالنشاط السياحي في أفق 2016، تم استكمال مرحلة التشخيص في انتظار استكمال المرحلتين القادمتين لتحديد فرضيات العمل للفترة المقبلة واعداد البرامج التطبيقية. كما تم التعاقد مع وكالة أسفار أجنبية لجلب 10 آلاف سائح من المتقاعدين النمساويين خلال سنة 2010 مقابل 7 آلاف سائح خلال سنة 2009 مع تواصل التركيز على السوق النمساوية الى حدود سنة 2011 وستتولى الخطوط التونسية تامين عملية نقل هؤلاء السياح. كما يستفيد القطاع السياحي من تنظيم بعض التظاهرات الاقتصادية أو الثقافية أو حتى الرياضية، حيث سيشكل حلول المنتخب الفرنسي لكرة القدم خلال شهر ماي القادم وفريق مدينة ليون الفرنسية خلال شهر جانفي القادم لقضاء فترة تربص بتونس فرصا هامة للترويج للوجهة التونسية. وفي هذا الاتجاه تم وضع برامج ترويجية لفائدة الوجهة التونسية والناقل الجوي العمومي خلال تظاهرات دولية ستقام خلال الفترة القادمة فى مدن مدريد باسبانيا وميلانو بايطاليا وزوريخ بسويسرا. والجدير بالذكر ان بوابة السياحة التونسية ستكون جاهزة قبل الموسم السياحي القادم حيث ستعمل للترويج للوجهة التونسية وستكون رافدا لجذب أكبر عدد من السياح.