أخبار تونس – على إثر المجهودات المبذولة حقق القطاع السياحي بتونس خلال الأزمة المالية والاقتصادية العالمية صمودا بين النتائج مما جعل النشاط السياحي طيلة سنة 2009 يحافظ على مستوى أدائه لا سيما بعد اجراءات الدعم لفائدة القطاع سنة 2010 في انتظار الانتعاشة المرتقبة. ولقد أكد السيد فريديك بياري المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة بمناسبة الصالون الدولي للسياحة “فيتور 2010′′ الذي تحتضنه حاليا العاصمة الاسبانية مدريد ان القارة الافريقية بما فيها شمال افريقيا ولاسيما تونس والمغرب ومصر كانت من بين الوجهات التي ساهمت في انتعاشة السياحة العالمية في أواخر سنة 2009 . وسجلت نسبة نمو القطاع في القارة 5 بالمائة مقابل 3 بالمائة في منطقة شمال افريقيا وتراجع بنسبة 4 بالمائة على مستوى السياحة العالمية. وتعد 2010 سنة واعدة بالنسبة للقارة الافريقية عامة ومنطقة شمال افريقيا بالخصوص حيث من المتوقع ان ينمو القطاع في القارة السمراء بنسبة تتراوح بين 4 و7 بالمائة مقابل نسبة نمو عالمية منتظرة تتراوح بين 3 و4 بالمائة. وتواصل تونس استراتيجيتها الرامية الى تنويع المنتوج السياحي التونسي من خلال البحث عن قطاعات واعدة ومجددة من سياحة بيئية وثقافية وسياحة المؤتمرات ودفع سياحة الصولجان وسياحة الصيد البري التي تجلب اهتمام السائح الاجنبي وتحقق الاضافة المرجوة. وتصبو تونس إلى الاقتراب من هدف استقبال 10 ملايين سائح سنويا في موفى الخماسية القادمة مع دعم المردود السياحي وذلك وفق ما ورد في البرنامج الرئاسي المتعلق بالمحور الخاص بتحقيق مردود أرفع للقطاع السياحي. وكان برنامج تأهيل الوحدات الفندقية قد مكن الى حد الآن من الحط من عدد النجوم بالنسبة ل80 نزلا مع اعطاء مهلة ل130 نزلا آخر لتطبيق برامج التأهيل، كما تم التفكير في اعتماد “الحريف الغامض” بالنسبة للنزل من فئة 5 نجوم للسنة القادمة وذلك لمراقبة الخدمات. وبخصوص الدراسة الاستراتيجية الخاصة بالنشاط السياحي في أفق 2016، فقد تم استكمال مرحلة التشخيص في انتظار استكمال المرحلتين القادمتين لتحديد فرضيات العمل للفترة المقبلة واعداد البرامج التطبيقية.