أخبار تونس- لم يكن الظرف العالمي خلال السنة الجارية أفضل من السنة التي فاتت وبرغم تأثيراتها سجلت الشركة التونسية للملاحة رغم المنافسة التي تلقاها على خطي مرسيليا وجنوه تطورا جيدا في نشاطها في نقل المسافرين بنسبة 2 بالمائة مقارنة بما سجل في السنة المنصرمة كما سجل أيضا تطورا في نقل السيارات بنسبة 4 بالمائة. وفي ضوء هذه المؤشرات المشجعة رغم الظرف العالمي تحافظ الشركة التونسية للملاحة على حصتها المستقرة نسبيا في نقل المسافرين بين ضفتي شمال وجنوب الموسط والتي تزيد عن 50 بالمائة أي 321 ألف مسافر و 121 ألف سيارة يحتل فيها ميناء مرسيليا الصدارة في عدد الرحلات وعدد المسافرين . من جانب آخر تستعد الشركة التونسية للملاحة مطلع السنة الجديدة لتفعيل أسطولها التجاري لنقل البضائع بإدخال باخرتين جديدتين متخصصتين في نقل المجرورات تتسع الواحدة ل170 مجرورة وتصل الباخرة الأولى يوم 23 جانفي القادم أطلق عليها اسم / أميلكار / وسيتولى ديوان البحرية التجارية والمواني والشركة التونسية للملاحة تسجيل الباخرة ضمن الأسطول التونسي وتمكينها من هويتها الجديدة وفي شهر أفريل القادم تدخل الباخرة الثانية المماثلة التي تم اقتناؤهما من هولندا بهدف تعزيز النشاط التجاري للشركة خاصة على محور تونس جنوه وتونس مرسيليا وبدخول الوحدتين الجديدتين للشركة يرتفع عدد بواخر الشركة إلى سبعة وفق ما اقر في المخطط الاستثماري للشركة . ويهدف اقتناء الباخرتين من الشركة العالمية الهولندية – مايريسك – إلى الحد من التعويل على البواخر المؤجرة وتأثيراتها على ميزانية الشركة وسيمكن هذا الاقتناء الشركة من تعزيز حصتها من النقل على بواخرها بنسبة 60 بالمائة فيما ستتراجع نسبة النقل على البواخر المؤجرة إلى 40 بالمائة أي باخرتين فقط. ونشير في هذا الصدد إلى أن الشركة سجلت في سنة 2009 تقلصا في نقل البضائع نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على العديد من المصدرين والموردين و في هذا الإطار تم تسجيل نقص ب29 بالمائة في نشاط النقل بواسطة الحاويات و كذلك ب13 بالمائة في النقل بالمجرورات كما كان لهذا لوضع تأثير على الأسعار التي تراجعت ب7 بالمائة إلا أن هذا التراجع صاحبه تراجع على مستوى أعباء الشركة مما سيجعل تأثيرات الوضع محدودة إلى حد ما على النتائج النهائية للشركة في سنة 2009. على صعيد آخر قامت الشركة مؤخرا بالترفيع في رأس المال بضخ 77 مليون دينار من الأموال الاحتياطية ليصبح رأس مال الشركة 119 مليون دينار بعد أن كان 42 مليون دينار وذلك بهدف دخول البورصة والقيام باكتتاب عام وفي انتظار دخول البورصة قامت الشركة بإطلاق طلبي عروض الأول وطني لانجاز دراسة تقييميه للشركة والثانية دولية لاختيار بنك أعمال للمصاحبة في دخول البورصة .