أخبار تونس - بعد عطلة شتوية دامت 17 يوما، عادت المدارس التونسية لاستقبال أبنائها من التلاميذ وسط أجواء وقائية مشددة عملا على إنجاح موسم دراسي خال من أي تعكرات صحية تجنبا لانتشار الوباء العالمي لأنفلونزا “AH1N1′′ . وتتمثل الإجراءات الوقائية من هذا المرض من خلال تجديد اليقظة والاحتياطات اللازمة وحث التلاميذ على الالتزام بقواعد النظافة خاصة مع التقلبات المناخية التي تشهدها البلاد في هذه الفترة. ومن جهته يواصل الإطار التربوي في تضعيف مجهوداته لتنفيذ برنامج وقائي يقوم على حملات تحسيسية وتثقيفية، إضافة إلى استغلال الإذاعة الداخلية للمؤسسات التربوية لتمرير ومضات تحسيسية تؤثر في التلاميذ. كما تمت إعادة توجيه الدعوة لأصحاب الأمراض المزمنة إلى إجراء عمليات التلقيح تفاديا لأية مضاعفات صحية. ويذكر أن الدولة رسمت خطة وطنية لاتخاذ الإجراءات الوقائية والاحتياطات اللازمة من خلال حملات تحسيسية لتجنب تفشي هذا الفيروس في الأوساط التربوية كما تم تخصيص الجزء الأول من الحصة الأولى لتعريف التلاميذ بالطرق الوقائية والتأكيد على توفير كل المستلزمات خاصة المتعلقة بالنظافة. كما وقع تعليق ملصقات وتوفير محامل تربوية حول الطرق الوقائية التي يتعين إتباعها إلى جانب دعم وسائل التنظيف وتوفير مستلزمات غسل اليدين. وفي حالة اكتشاف إصابة بالمرض وقع تخصيص فضاء للعزل في كل مؤسسة تربوية إلى جانب إعداد قائمة بالتلاميذ المصابين بأمراض مزمنة باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. كما أحدثت وزارة التربية والتكوين خلية يقظة في كل مؤسسة تربوية لمعاينة الوضع الصحي ومتابعة غيابات التلاميذ والمربين بهدف ضمان استمرارية الدروس وتعويض المدرسين الغائبين.