أخبار تونس ” الشباب والمستقبل: تحديات الواقع وتعزيز القدرات وآليات المشاركة” هو عنوان ندوة دولية ستحتضنها تونس من 14 إلى غاية 16 جانفي. وتندرج هذه الندوة التي تنظم تحت إشراف رئيس الجمهورية ببادرة من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /ايسيسكو/ والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / الألسكو/ والأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، في إطار التحضير للمؤتمر العالمي للشباب تتويجا للسنة الدولية للشباب 2010 التي اقترحها الرئيس زين العابدين بن علي وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في 18 ديسمبر 2009. ومن المنتظر أن يشارك في هذه الندوة قيادات شبابية من مختلف دول العالم ومنظمات دولية وحكومية وغير حكومية ومفكرين وباحثين. وسيتم النظر في هذا الموعد الدولي الهام في أمهات القضايا الراهنة في العالم المعاصر في حياة الشبان، إذ ستحاول الندوة البحث عن السبل الكفيلة بإدماج الشباب في إعداد الخطط الإنمائية وصياغة البرامج والسياسات التي تعنى بحاضرهم ومستقبلهم. وتعكس هذه الندوة تضافر الجهود الدولية في مجال العناية بالشباب لتجنيبه أوضاع البطالة والفقر وما تولده من مخاطر الإحباط والتطرف وعدة مسائل ذات الصلة على غرار حق الجميع في التعليم والعمل والحد من هجرة الأدمغة والكفاءات. كما ستبحث في سبل وقاية حماية الشباب من من المخدرات وتحصينهم من آفة البطالة وانعكاساتها السلبية على شخصياتهم وسلوكاتهم ومسارات حياتهم وترسيخ الوعي لديهم بأن التعليم والتكوين والتشغيل والصحة والتثقيف والإعلام والرياضة والترفيه هي السبل المثلى لتحصينهم ضد ما قد يتعرضون له من مخاطر التهميش والإقصاء... وستنظر الندوة أيضا في الإمكانيات المتاحة لتحقيق تكافؤ الفرص بين شباب العالم وتمكينهم من مواكبة مستجدات المعرفة في شتى مجالاتها والتأسيس لحوار حقيقي بين الشعوب والثقافات ولتحالف فعلي بين الحضارات. وتندرج هذه الندوة ضمن مقاربة شاملة لحوار الحضارات والثقافات عملت تونس على إرسائها في أكثر من مناسبة ويعتبر الشباب من الشرائح الهامة التي راهنت عليها لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتي ترى في الفكر المستنير الذي يجب أن يتميز به الشباب مجال ترسخ قيم التسامح والتضامن والتواصل. هذا وتعتبر تونس منذ فجر التغيير، وعبر مجموعة من القرارات والانجازات الرائدة، من البلدان التي عملت باستمرار على التأسيس لقيم إنسانية كفيلة بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع. ومن ذلك كان العمل المستمر على إرساء قيم الحوار والإخاء والتضامن والتكافل والمحبة ونبذ التطرف والغلو في المجتمع التونسي وفي صفوف الشباب بصفة خاصة. وقد أشاد المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة بما تحقق لفائدة الشباب التونسي في مختلف الميادين ومثلت تطلعاته وطموحاته عماد الخطط والبرامج المستقبلية وأساسا لمواجهة التحديات وكسب الرهانات .