سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بقلم مرشد السماوي…بعد أن توزعت ظاهرة مجموعات الغناء بالمنازل و الجمعيات في جل المدن الكبرى جل روادها من كبار السن هل أصبحنا في مجتمعنا نعيش فراغ أسري و عاطفي مريب ؟
ظاهرة بادية للعيان في جل المدن الكبرى و خاصة بالعاصمة تتمثل في تأسيس فرق من هواة الغناء من الجنسين جلهم من الكهول و حتى من المسنين من الصنف الثالث خاصة بالعاصمة بولاياتها الاربعة و يتجمع هؤلاء في شكل فرق صغيرة عادة لا تتعدى 20 نفرا اما من النساء فقط او مختلطين في بعض الحالات و الغاية الترويح عن النفوس و ترديد اغان دون تعلم العزف مما يوحي لنا بان هذه الفرق الذين يدفعون المنخرطين التابعين لها لاستاذ موسيقى او جمعية خيرية مقابل على كل حصة في الاسبوع ما قيمته شهريا بين 50 و 150 دينارا مما يوحي بان هناك رغبة من التونسيين في الترفيه عن النفس و رفع الضغوطات اليومية ،،الستراس،، بفعل تسارع الاحداث و تواتر المستجدات و هناك كذلك فراغ بسبب تفكك اسري و عاطفي لدى البعض خاصة لدى الجنس اللطيف و هذا نلاحظه عادة في حفلات المهرجانات الصيفية كل ما نقترحه هو هيكلة هذه الفرق و تقنين بعضها لمصلحة الجميع و لما لا تعميم تعليم الانشاد و العزف و الغناء داخل العائلات التونسية كما هو جار من عادات موروثة بصفاقس التي انجبت فنانين كبار في وجهها الحقيقي داخل اسرها و ليس ما يروج بالمسلسلات المشبوهة … لأن فن الغناء غذاء للروح و شفاء للانفس و الله ولي التوفيق…