أخبار تونس عقد صباح اليوم الأربعاء 13 جانفي السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية ندوة صحفية بمقر الوكالة التونسية للاتصال الخارجي بحضور السادة عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الأيسيسكو ومحمد العزيز بن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم/ الألكسو/ والحبيب بن يحيى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي وقد حضرها عدد من الإعلاميين وممثلي الصحافة التونسية والأجنبية. وقد تم النظر خلال اللقاء في محاور اهتمام الندوة الدولية التي ستحتضنها تونس ابتداء من غد الخميس 14 وحتى غاية 16 جانفي والتي تنتظم تحت عنوان ” الشباب والمستقبل: تحديات الواقع، تعزيز القدرات، وآليات المشاركة”. وقد بين السيد سمير العبيدي في كلمة بالمناسبة أن الندوة هي أول لقاء إطار الاحتفاء بالسنة الدولية للشباب 2010 وأكد أن اجتماع ممثلي ثلاث منظمات إقليمية من أجل ندوة دولية يعتبر على غاية من الأهمية في تحسس مسار تناول مجموعة من القضايا المتعلقة بالشباب سواء تعلق الأمر بالفضاء العربي الإسلامي أو في العالم ككل. وذكر أن هذه السنة الدولية تنظم بعد أن تبنت الأممالمتحدة المقترح التونسي بأن تكون سنة 2010 سنة دولية للشباب وتونس لم تقترح ذلك من فراغ، إذ كانت قد عاشت وتبينت أهمية الحوار مع الشباب في سنة كاملة خصصت للحوار مع معه، سنة 2008. ويذكر أن هذه الندوة ستعقد تحت إشراف الأممالمتحدة وبمشاركة مجموعة هامة من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية وستحاول النظر في قضايا الشباب وهو أول اجتماع إقليمي دولي وستشهد التظاهرة مشاركة 70 شاب تونسي يمثلون أغلب منظمات الشباب وسيشارك في هذا اللقاء حوالي 20 دولة و28 منظمة إقليمية ودولية تمثل كل القارات من إفريقيا إلى أوروبا إلى آسيا إلى أمريكا اللاتينية والشمالية. أما السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / الايسيسكو/ فقد بين أن أول نشاط في سنة 2010 ” السنة الدولية للشباب” ينطلق من تونس وتحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي وهو يعلن بوادر ميلاد سنة كثيفة بالنشاط لفائدة هذه الشريحة. وأكد في السياق نفسه أن عدة مواعيد في الأفق ستنظر في سبل إشراك الشباب في التنمية عبر تأطيره وبالنظر في مشاغله دون اعتبار أي انتماء معرفي أو عرقي أوديني، إذ لا يمكن لأمة أن تنهض دون رصد تحديات واقع شبابها. وستكون هذه الندوة والتي نظمتها ثلاث منظمات إقليمية بالتعاون مع الحكومة التونسية انطلاقة قوية نحو المسار الصحيح لتوفير الفرص لشباب العالم للتحاور حول مختلف القضايا بعيدا عن كل أشكال الإقصاء. أما السيد محمد العزيز بن عاشور المدير العام للألكسو فأشار إلى أنه للمنظمة دور كبير في تفعيل القرار الأممي بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب وتونس من البلدان التي ما فتئت تولي أهمية كبرى للشبان وتسعى لترسيخ الفكر المستنير والمستشرف وللاندماج في مجتمع المعرفة والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة مع التمسك بالهوية. وأكد السيد الحبيب بن يحيى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي أن عناية المغرب العربي بالشباب تكثفت منذ الثمانينات (1989) عبر مجموعة من الندوات لصالح هذه الفئة، وسيتواصل العمل على تنظيم عدة ندوات تسعى إلى ترسيخ القيم الإنسانية السامية من تسامح وتضامن وتواصل وهي قيم كونية تشترك فيها البشرية جمعاء حول عدة قضايا من الممكن أن تقرب المسافات بين مختلف الشبان من عدة بلدان في العالم. هذا وسيتم افتتاح هذه الندوة يوم غد تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي لتتواصل حتى يوم 16 جانفي وستتناول أساسا المحاور التالية: * الشباب في العالم: إشكاليات الواقع وتحدياته * الحوار والتواصل بين الشباب ومعه: الأسس والسبل والغايات * مشاركة الشباب في الشأن العمومي بين الواقع والطموح * انخراط الشباب في العملية التنموية من خلال جودة التعليم ومواءمة التكوين * الشباب وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة وهي من المنتظر أن تعزز قدرات الشباب وتمكنهم من التعبير عن أنفسهم وذلك بالتنسيق بين مختلف الفاعلين والهيئات لمواجهة الآفات التي تهدد حاضر الشباب ومستقبلهم. وفي إجابة عن خصوصية الندوة وإن كان هناك نية تنظيم ندوات علمية مختصة لتناول قضايا واضحة صرح السيد الحبيب بن يحيى ل ” أخبار تونس” قائلا إن: ” هذه الندوة هي انطلاقة لفعاليات السنة الدولية للشباب وهناك تشاور بين الحكومات لمزيد العمل في هذا الإطار والندوة ستتناول ست محاور وسيكون هناك استشارة بين جامعيين ورؤساء منظمات دولية لجمع أكثر ما يمكن من الأفكار يمكن أن تساهم في إثراء فعاليات السنة التي لا تهم فقط شباب اتحاد المغرب العربي، بل كل شبان العالم والندوة تسعى لنشر ثقافة شبابية وتركز على إمكانيات التشغيل والتربية...”