نظم حزب الخضر للتقدم يوم الجمعة بمقره بالعاصمة ندوة علمية سياسية حول /قمة كوبنهاغن – خيبة المساعي وغياب الارادة الفاعلة/ وأبرز السيد منجي الخماسي الامين العام للحزب في كلمة بالمناسبة اهمية طرح موضوع التغييرات المناخية الذى ما زال يلقى بظلاله على الساحة الدولية بالنظر الى تصاعد تحذيرات الخبراء من تحولات مناخية خطيرة ستوءدى الى كوارث وأوضاع انسانية سيئة. وذكر بأعمال قمة كوبنهاغن وما توصلت اليه من نتائج متواضعة مقارنة بالامال التي علقت عليها داعيا البلدان العربية الى وضع خطط عمل وطنية واقليمية للتعامل مع قضايا تغير المناخ وضبط برامج للاستخدام الرشيد لموارد النفط والغاز وبرامج لتطوير الطاقات المتجددة والعمل على انشاء مجلس أعلى في كل دولة يعنى بمسالة تغيير المناخ. وثمن السيد منجي الخماسي من جهة اخرى بسياسات تونس في المجال البيئي وبالاجراءات التي مافتىء يقرها الرئيس زين العابدين بن علي من أجل البيئة النظيفة والاقتصاد النظيف مشيرا الى ما تضمنه البرنامج الانتخابي للفترة 2009-2014 من تاكيد على هذه العناصر المحورية ومن حرص بالغ على الارتقاء بجودة حياة المواطنين في كل الجهات والمدن والقرى والاحياء الشعبية. وأوضح أن هذا التوجه يعد نموذجا فعليا لما يجب أن يكون عليه صناع القرار السياسي من وعي حقيقي بالمخاطر البيئية وفهم دقيق لحجم التحولات الجارية على مستوى المناخ في العالم وما يقتضيه ذلك من ضرورة التحرك السريع والفاعل. وأشار الى جهود حزبه باتجاه دعم هذه التوجهات ومساندتها بالنظر لمردوديتها العالية في تعزيز مكانة تونس ضمن كوكبة الدول الصاعدة وتعزيز فرص العيش الكريم لكل أبنائها وبناتها. وحضر هذه الندوة التي تم أثناءها عرض شريط حول ظاهرة الاحتباس الحرارى ممثل برنامج الاممالمتحدة للتنمية ومختصون في قضايا المناخ .
