أخبار تونس - وجهت وزارة الصحة العمومية اهتمامها نحو موضوع إعداد خطة لاستقبال أكثر من 300 ألف سائح أجنبي سنويا في إطار دعم السياحة الاستشفائية في تونس. وتهدف هذه الخطة إلى جعل القطاع يشهد نقلة هامة خلال الخماسية القادمة، وذلك على ضوء الأهداف الرائدة في تطوير السياحة الصحية وفق المعايير الدولية من خلال وضع خطة لتطوير التداوي بالمياه الاستشفائية المعدنية، وبلوغ موقع الريادة عالميا لقطاع الاستشفاء بمياه البحر. كما تسعى تونس إلى تجسيم هذا الهدف من خلال النهوض بالاستثمار في قطاع السياحة الصحية من خلال إرساء شراكة مع هياكل أجنبية مختصة في الخدمات الصحية . وتأتي هذه الخطوة التي قامت بها الوزارة لما تمتاز به تونس من عوامل جذب مثل الحوافز الممنوحة للمستثمرين الأجانب، انخراط تونس في الاتفاقيات الدولية، توفر بنية تحتية صحية وفندقية متطورة. اظافة إلى تمتعها بالكفاءات الطبية وشبه الطبية وتحكّمها في أحدث التقنيات الطبية ،و قرب تونس من السوق الأوروبية. و يذكر أن تونس رائدة في هذا المجال، فهي تستقطب أكثر من 125 ألف مريض من الدول الشقيقة والصديقة كما تغري مراكز العلاج بمياه البحر أكثر من 150 ألف سائح، وهو ما مكن تونس من احتلال المرتبة الثانية عالميا في هذا الميدان. يذكر أنه تمت في نفس السياق الموافقة على المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع المدينة الاستشفائية للمياه المعدنية الحارة بمنطقة الخبايات من معتمدية الحامة ولاية قابس باعتمادات جملية قدرت بحوالي 16 مليون دينار و 300 ألف دينار منها أربعة ملايين دينار مساهمة من الدولة في هذا المشروع الضخم الذي يوفر ما يزيد عن 750 موطن شغل قار وطاقة استيعاب تتجاوز 1500 شخص .