أخبار تونس تعتبر السياحة الاستشفائية في تونس من الروافد الاقتصادية التنموية الهامة وذلك بفضل الشهرة الواسعة التي اكتسبتها جودة الخدمات الصحية في هذا المجال. وقد تدعم موقع تونس في مجال تقديم الخدمات الصحية الاستشفائية للسياح من مختلف بلدان العالم، وهي تحتل المرتبة الثانية في الاستشفاء بمياه البحر بعد فرنسا بفضل شبكة هامة من المحطات الاستشفائية والترفيهية. وقد وجهت وزارة الصحة العمومية اهتمامها نحو موضوع إعداد خطة لاستقبال أكثر من300 ألف سائح أجنبي سنويا في إطار دعم السياحة الاستشفائية في تونس. هذا وسيعتبر إحداث جمعية مغاربية في مجال الاستشفاء بمياه البحر والمياه المعدنية مكسبا هاما للقطاع سيمكن من التعريف بأهمية هذا النوع من السياحة. كما تتجه العناية إلى إقرار يوم مغاربي في المجال وقد تنزلت زيارة العمل التي أداها مهنيون من ممثلي المحطات ومراكز المعالجة بمياه البحر من الجزائر وليبيا من 13 إلى 17 جانفي2010 في هذا الإطار. إذ تم النظر في مختلف الجوانب القانونية والتنظيمية الهيكلية والفنية المنظمة لنشاط الاستشفاء والمتعلقة بسبل بعث المشروع، هذا ومثلت الزيارة مناسبة لتعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات في مجال الاستشفاء بالمياة المعدنية ومياه البحر بين دول المغرب العربي. وقام الوفدان بزيارة ميدانية إلى المحطة الاستشفائية بحمام بورقيبة، هذا وشملت الزيارة أيضا مركزا متخصصا بتكوين الكفاءات شبه الطبية العاملة في مختلف الوحدات الناشطة في اختصاص الاستشفاء بالمياه. كما زار الوفدان الهياكل التربوية الساهرة على تكوين الإطارات العاملة في الميدان من ذلك: المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بسوسة وكلية الطب بسوسة، حيث تم تقديم برامج التكوين والتدريس في المجال الطبي وشبه الطبي في الاختصاصات ذات العلاقة. ويذكر أن تونس تعتبر من الوجهات المفضلة في مجال الصحة الاستشفائية وذلك بفضل تطور وجودة الخدمات الصحية التي تقدمها وبفضل الإمكانيات البشرية والطبيعية (المياه المعدنية خاصة). هذا وتشجع السياسة الوطنية الخواص على الاستثمار في هذا المجال لمزيد دعم آفاق السياحة الاستشفائية في تونس وإخضاعها للمواصفات العالمية، هذا فضلا عن اهتمامها بتطوير السياحة الشاطئية والجبلية والصحراوية وسياحة المؤتمرات.