تنامى الحديث خلال السنوات الأخيرة على أهمية دور السياحة الاستشفائية كمصدر للعملة الصعبة إذ تمثّل 5٪ من الصادرات الجملية للخدمات و24٪ من رقم معاملات المصحّات الخاصة. وتشير الأرقام أن مصاريف السائح الأجنبي في المجال يمكن أن تصل 4000 أورو أي ما يعادل حوالي 7 آلاف دينار في حين لا يتجاوز معدّل مصاريف السائح العادي 300 أورو أي ما يعادل حوالي 520د. واستقطبت تونس سنة 2009 في هذا القطاع 250000 سائح بين ليبيين بنسبة 70٪ وأفارقة خاصة من مالي وساحل العاج... بنسبة 12٪ وغربيين بنسبة 18٪. وتعمل وزارة الصحة على تطوير السياحة الاستشفائية واستقطاب المرضى الأجانب للتداوي وقد أعدّت برنامجا لتركيز المدينة الاستشفائية للمياه المعدنية الحارة بمعتمدية «الخبايات» في معتمدية الحامة بقابس باعتمادات جملية قُدّرت بحوالي 16 مليون دينار و300 ألف دينار منها أربعة ملايين دينار مساهمة من الدولة وسيوفر المشروع حوالي 750 موطن شغل قار وطاقة استيعاب تتجاوز 1500 شخص. إضافة الى مشروع المحطة الاستشفائية ب «حمام ملاق» من ولاية الكاف والمحطّة الاستشفائية ب «سيدي حميد» من ولاية سوسة والمحطّة الاستشفائية بتوزر وب «بنت الجديدي» بالحمامات. وتتوفّر بتونس عدة مميزات تساعد على نجاح ودعم السياحة الاستشفائية أهمها قيمة الحوافز الممنوحة للمستثمرين الاجانب وانخراط تونس في الاتفاقيات الدولية وتوفّر بنية تحتية صحية وفندقية متطوّرة فضلا عن أهمية الكفاءات الطبية وشبه الطبية علاوة على انخفاض تكلفة التداوي من ذلك في عمليات التجميل تبلغ قيمة عملية لشد الوجه في تونس 3200 أورو أي ما يُعادل حوالي 6 آلاف دينار. أما في فرنسا فإنها تتجاوز 5000 أورو وهو ما يعادل حوالي تسعة آلاف دينار. ومن شأن انتعاشة قطاع السياحة الاستشفائية أن يجلب إليه اهتمام قطاع خدمات أخرى من ذلك أن وكالات الأسفار أصبحت تسعى للتخصّص في هذا المجال.